عن قلوب طال حزنها!
عَن أمتِنا الإسلاميةِ من شرقِها لغربها أتحدث، عن يقينٍ لن يفتر برغم كل الانهزامات والانكسارات، يقين بالله وفي الله، ما دمنا على نهجِ صدق عبوديتِه سائرين.
عَن تلك الإرادةِ التي لن تنكسر، عن قوةٍ أودعها اللهُ في نفوسِ عبادِه المؤمنين الصادقين، تنيرُ لهم دروبَ الوحشة والظلم والاستبداد بقبسٍ من نورِه وعدلِه ورحمتِه.
عَن نفوسٍ وقلوبٍ طال حزنُها وبكاؤها، لكنها تأبى أن تذرفَ دمعةً واحدةً أمام الظالمين؛ فينتشون ويضحكون ويظنون بالله الظنون.
عَن قلبٍ مكلومٍ فَقَدَ أغلى الأحبة، وأُسدل الستارُ على أجمل لحظات عمره، وباتَ وحيدًا يَلُوكُ ألمَه، إلا أنه ما زال قادرًا على الحبِّ، على العطاءِ، على المقاومةِ.
عن شبابٍ لا بصيصَ أملٍ على امتدادِ أنظارِهم، إلا أنهم مازالوا قادرين على (التفاؤلِ والعمل)، وينتظرون الغدَ بقلوبٍ مبتهجةٍ، ونفوسٍ راضيةٍ، وسواعدَ تكدُّ وتعمل.
عَن فتاةٍ تركَتْ علبَ زينتِها، وهجرَتْ سخافاتِ بنات جيلها، وتأزرت بردائِها وآمنت بدورها؛ فزاحمت الرجالَ بحثًا عن حريةٍ وكرامةٍ و(عزة).
عَن طفلٍ كانت رضعاتُه ألمًا، وألعابُه خوفًا ومشاهدَ دماءٍ وأشلاء، إلا أنه شبَّ رجلًا يحمل همًا وحلمًا؛ أن يرَى أوطانَه عزيزةً حرةً.
عَن أمتِنا الإسلاميةِ من شرقِها لغربها أتحدث، عن يقينٍ لن يفتر برغم كل الانهزامات والانكسارات، يقين بالله وفي الله، ما دمنا على نهجِ صدق عبوديتِه سائرين.
غادة النادي
كاتبة و داعية إسلامية
- التصنيف: