الشريعة - مقدمة

منذ 2015-02-25

والحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير * يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور.

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلم. 

قال الإمام العلامة الحافظ أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري البغدادي: أحق ما ابتدىء به الكلام : الحمد لله مولانا الكريم، وأجل الحمد ما حمد به مولانا نفسه، فأنا أحمده به: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين.
والحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير * يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور.
والحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون.

والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. شكراً لما يفضل به الله علينا من نعمه الدائمة، وأياديه القديمة، حمد الذي يعلم أن مولاه الكريم يحب الحمد. وله الحمد على كل حال.

وصلى الله على البشير النذير، السراج المنير، سيد ولد آدم المذكور نعته في التوراة والإنجيل، الخاتم لجميع الأنبياء، ذلك هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى أصحابه المنتخبين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، ورزقنا الله وإياكم التمسك بطاعته وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام، وبما كان عليه أصحابه رضوان الله تعالى عليهم والتابعون لهم بإحسان، وبما كان عليه الأئمة من علماء المسلمين، وعصمنا وإياكم من الأهواء المضلة، إنه سميع قريب مجيب. 

حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا سعيد بن عبد الجبار الحمصي قال: حدثنا معان بن رفاعة السلامي قال : حدثنا عبد الوهاب ابن بخت المكي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها، ثم بلغها عني، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
قال محمد بن الحسين .. بالسنه، أولئك اتباع النبيين، جعلنا الله تعالى وإياكم ممن تحيا بهم السنن، وتموت بهم البدع، وتقوى بهم قلوب أهل الحق، وتنقمع بهم نفوس أهل الأهواء.

 
المقال التالي
لزوم الجماعة