التصريح بالإنكار
منذ 2015-03-04
ولمَّا علِم المُتصلِّبون في الدِّين؛ أن أفضل الكلام؛ كلمة حقٍّ عند سلطانٍ جائر، وأن صاحب ذلك إذا قُتل فهو شهيد، كما ورَدت به الأخبار؛ قَدِمُوا على ذلك، مُوطِّنين أنفسَهم على الهلاك.
قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله:
"فلقد كان من عادة السلف؛ التعرُّض للأخطار، والتصريح بالإنكار، مِن غير مبالاة بهلاك المُهجة، والتعرُّض لأنواع العذاب، لعِلمهم بأن ذلك شهادة، ولمَّا علِم المُتصلِّبون في الدِّين؛ أن أفضل الكلام؛ كلمة حقٍّ عند سلطانٍ جائر، وأن صاحب ذلك إذا قُتل فهو شهيد، كما ورَدت به الأخبار؛ قَدِمُوا على ذلك، مُوطِّنين أنفسَهم على الهلاك، ومُحتملين أنواعَ العذاب، وصابرين عليه في ذات الله تعالى، ومُحتسِبين لما يَبذلونه مِن مُهجهم عند الله".
(انظر؛ إحياء علوم الدين).
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: