كيف يُنتفع بقراءة كتاب؟
- تذكَّرْ أنك لا تقرَأُ للمتعة، أو لجَمْع المعلوماتِ في المقام الأول، إنما تقرأُ مِن أجل اكتسابِ عادات جيدة جديدة، وتغيير نمطِ حياتك، وهذا يحتاجُ إلى الصبرِ والجُهد والمثابرة.
هناك بعضُ الاقتراحات للانتفاع بهذا الكتاب وبسواه، ذكَرها بعضُ المؤلِّفين في كتبهم، أختار للقارئِ العزيز منها:
- أخلِصِ النيةَ لله، واطلب العونَ منه؛ فإن العبدَ ضعيف بنفسه: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء من الآية:28]، قويٌّ بربِّه عز وجل؛ إذ لا حولَ ولا قوة إلا بالله.
- نَمِّ في نفسك الرغبةَ في الاستفادة مما جاء في هذا الكتابِ، وتذكَّر أن العملَ بما فيه سيُعِينك بإذنِ الله على تحقيقِ النَّجاح الذي تطمحُ إليه.
- اقرأِ الكتابَ قراءةً أولية لتتعرفَ عليه، وتستمتع بما فيه، ثم عُدْ إليه ثانية وأنت ممسكٌ بقلمك، ضَعِ الخطوطَ تحت الأفكار المهمة، والإشارات أمام العبارات التي تعجِبُك؛ ليسهُلَ عليك الرجوعُ إليه فيما بعدُ.
- اقرأ بأَنَاةٍ، وتوقَّف في أثناء القراءة لتفكِّرَ فيما قرأتَ، وكيف يمكن أن تضَعَه موضعَ التنفيذ؛ فإن أنجعَ دواءٍ لا يفيد ما لم يستعمِلْه الإنسان، وأغلى نصيحة لا تُثمِر إذا لَم تطبَّقْ.
- راجِعْ هذا الكتابَ كلما سنَحَتْ لك الفرصةُ؛ لتتعمق أفكارُه في نفسِك، وتصبِح مِلْكًا لك، وتدخل عقلك الباطن أو (لاشعورك)، ومن ثَم تطبِّقها في حياتِك العمَلية.
- اطرَحْ هذه الأفكارَ على أفراد أسرتِك وأصدقائِك، وناقِشْها معهم، وعلى طلابِك إذا كنتَ مدرِّسًا.
- خُذِ اقتراحًا وحدًا، أو فكرة واحدة، لا أكثر، وحاوِلْ تطبيقها، قد تجدُ نفسَك في البداية مندَفِعًا لتطبيقِ أكثرَ من نصيحة في وقتٍ واحد، ولكن لا تفعل!
- إذا وجدتَ صعوبةً في التطبيق فلا تَيْئَسْ؛ لأن هذا شيءٌ طبيعي، توقَّعِ النجاحَ الأخير، ولا تقنَطْ بسبب الضعفِ العارض في الهمَّة، ونسيان بعض الأفكار.
- تذكَّرْ أنك لا تقرَأُ للمتعة، أو لجَمْع المعلوماتِ في المقام الأول، إنما تقرأُ مِن أجل اكتسابِ عادات جيدة جديدة، وتغيير نمطِ حياتك، وهذا يحتاجُ إلى الصبرِ والجُهد والمثابرة.
- اخْلُ بنفسِك في نهايةِ كلِّ يوم، وسجِّل على ورقةٍ ما تم معك، وانظُرْ إليه نظرةً تحليلية تقويمية، ضَعْ على أساسِها خطة التحرُّك لليوم التالي.
أحمد البراء الأميري
دكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود.
- التصنيف:
- المصدر: