شبهات حول الإسلام - ما أحوج العالم اليوم إلى الإسلام

منذ 2015-03-29

ما أحوجه إليه يزيل بقية الروح الإغريقية الخبيثة، التي ورثتها أوربا الحديثة من تاريخها القديم في عصر الإحياء، والتي كانت تصور العلاقة بين البشر والآلهة علاقة خصام وصراع، وتجعل كل سر من أسرار المعرفة أو كل خير يتوصل إليه بشر، شيئا منتزعا من الآلهة قسراً عنهم، لو استطاعوا لمنعوه، وبذلك يعتبر كل كشف علمي انتصاراً على هؤلاء الآلهة وتشفيا فيهم!

فما أحوج العالم اليوم إلى الإسلام، كما كان محتاجاً إليه قبل ألف وثلاثمائة عام! ما أحوجه إليه ينقذه من الخرافة، ويرفع عقله وروحه من التردي فيها، سواء كانت الخرافة هي عبادة الأوثان، أو عبادة العلم على الصورة الزرية التي يمارسها أهل الغرب " المتقدمون ". بل ما أحوجه إليه يعيد السلم بين الدين والعلم، ليعيد الاستقرار إلى الكائن البشري الذي تمزقه عقائد الغرب الفاسدة، فتفصل بين عقله ووجدانه، وتخالف بين حاجته إلى العلم وحاجته إلى الله!

ما أحوجه إليه يزيل بقية الروح الإغريقية الخبيثة، التي ورثتها أوربا الحديثة من تاريخها القديم في عصر الإحياء، والتي كانت تصور العلاقة بين البشر والآلهة علاقة خصام وصراع، وتجعل كل سر من أسرار المعرفة أو كل خير يتوصل إليه بشر، شيئا منتزعا من الآلهة قسراً عنهم، لو استطاعوا لمنعوه، وبذلك يعتبر كل كشف علمي انتصاراً على هؤلاء الآلهة وتشفيا فيهم!

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
​والعلم ما يزال في طفولته
المقال التالي
الضلالة