مع القرآن - اطرد الشيطان وافتح للملائكة

منذ 2015-04-01

كلنا يهتم بلون الحوائط ونوع الأثاث، ونظافة وأطقم الحمامات والأحواض.. والكثير منا من يهمل أعظم زينة وأفضل نور يمكن أن يضاء به البيت..! إنها سورة (البقرة) تطرد الشيطان وتستدعي دخول الملائكة..

كلنا يهتم بزينة البيت خاصة غرف الاستقبال..
كلنا يهتم بلون الحوائط ونوع الأثاث، ونظافة وأطقم الحمامات والأحواض..
والكثير منا من يهمل أعظم زينة وأفضل نور يمكن أن يضاء به البيت..! إنها سورة (البقرة) تطرد الشيطان وتستدعي دخول الملائكة..

أولاً: طرد الشيطان وتعجيز السحرة.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثني ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سِنان بن سعد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه» (فضائل القرآن لأبي عبيد، سنان بن سعد، ويقال بالعكس، وثقه ابن معين واستنكر حديثه أحمد بن حنبل وغيره).

وقال أبو عبيد: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سلمة بن كُهَيْل، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، يعني ابن مسعود، قال: «إن الشيطان يفر من البيت الذي يسمع فيه سورة البقرة» (ورواه النسائي في اليوم والليلة، وأخرجه الحاكم في مستدركه من حديث شعبة: ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. فضائل القرآن لأبي عبيد).

قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرؤوا القرآن فإنه شافع لأهله يوم القيامة، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فِرْقان من طير صوافّ يحاجان عن أهلهما» ثم قال: «اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة» (مسلم).

قال ابن كثير: "والبطلة السحرة، ومعنى (لا تستطيعها) أي: لا يمكنهم حفظها، وقيل: لا تستطيع النفوذ في قارئها، والله أعلم".

ثانيا: استدعاء الملائكة.
قال البخاري: وقال الليث: حدثني يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أسَيد بن حُضَير قال: "بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة عنده، إذ جالت الفرس، فسكت، فسكَنتْ، فقرأ فجالت الفرس، فسكت، فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «اقرأ يا ابن حُضَير».

قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعت رأسي وانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظُّلَّة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: «وتدري ما ذاك؟». قال: لا. قال: «تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم».

فلنبادر بتزيين البيوت بما ينبغي أن تتزين به.
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
إياك أن ترتاب
المقال التالي
الهداية كنز المتقين