أقل واجب!

منذ 2015-04-02

إن الله تعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر أمرهم، لاتصال أحد الأمرين بالآخر.

هناك عباد يسر الله لهم الخير، ويسرهم له.

يسارعون في الخيرات.

ويبادرون مد يد العون للغير بلا انتظار لكلمة أو فعل أو مقابل.

و أقل واجب مع هؤلاء أن نشعرهم بالامتنان والشكر والشعور ببذلهم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» (إسناد صحيح، رواه أحمد وأبو داود والترمذي)، قال في النهاية: "معناه أن الله تعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر أمرهم، لاتصال أحد الأمرين بالآخر"، وقيل معناه: "أن من كان عادته وطبعه كفران نعمة الناس وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة الله عز وجل وترك الشكر له"، وقيل معناه: "أن من لا يشكر الناس كان كمن لا يشكر الله عز وجل، وأن شكره كما تقول لا يحبني من لا يحبك، أي أن محبتك مقرونة بمحبتي فمن أحبني يحبك، ومن لا يحبك فكأنه لم يحبني".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.