مع القرآن - أفق قبل أن يختم على قلبك

منذ 2015-04-02

صغيرة.. مع صغيرة.. مع صغيرة.. مع الإصرار تضحى كبيرة، نكتة سوداء مع نكتة سوداء.. قد لا يشعر القلب بهذه ولا تلك، ثم إذا به وقد إسود وأغلق، وقد ذكر لنا ربنا تعالى أناساً طبع الله على قلوبهم وأغلقها على الكفر فترى ما السبب؟

صغيرة.. مع صغيرة.. مع صغيرة.. مع الإصرار تضحى كبيرة.
نكتة سوداء مع نكتة سوداء.. قد لا يشعر القلب بهذه ولا تلك، ثم إذا به وقد إسود وأغلق.
وقد ذكر لنا ربنا تعالى أناساً طبع الله على قلوبهم وأغلقها على الكفر فترى ما السبب؟
لنتأمل تفسير العلماء للآية وسنقف يقيناً على السبب الواضح، وقبل أن نندم علينا الرجوع ولوم أنفسنا قبل ندم كبير ولات حين مندم.

قال تعالى:
{خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} البقرة:7].
قال السّدي: "{خَتَمَ اللَّهُ} أي: طبع الله"، وقال قتادة في هذه الآية: "استحوذ عليهم الشيطان إذ أطاعوه؛ فختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة، فهم لا يبصرون هدى ولا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون".

وقال ابن جُرَيْج: "قال مجاهد: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} قال: نبئت أن الذنوب على القلب تحف به من كل نواحيه حتى تلتقي عليه، فالتقاؤها عليه الطبع، والطبع الختم"، قال ابن جريج: "الختم على القلب والسمع".

قال ابن جُرَيْج: "وحدثني عبد الله بن كَثير، أنه سمع مجاهدًا يقول: الرّانُ أيسر من الطبع، والطبع أيسر من الأقفال، والأقفال أشد من ذلك كله".

وقال الأعمش: "أرانا مجاهد بيده فقال: كانوا يرون أن القلب في مثل هذه -يعني: الكف- فإذا أذنب العبد ذنبًا ضُمَّ منه، وقال بأصبعه الخنصر هكذا، فإذا أذنب ضَمّ. وقال بأصبع أخرى، فإذا أذنب ضُمّ، وقال بأصبع أخرى وهكذا، حتى ضم أصابعه كلها، ثم قال: يطبع عليه بطابع".

اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
الخداع المفخخ
المقال التالي
أتباع كل دجال