من السنن المهجورة: عند الاستيقاظ

منذ 2015-04-04

قال النووي في شرح صحيح مسلم: "قوله صلى الله عليه وسلم: «فأصبح نشيطًا طيب النفس». معناه لسروره بما وفَّقه الله الكريم له من الطاعة، ووعده به من ثوابه، مع ما يبارك له في نفسه، وتصرفه في كلِّ أموره، مع ما زال عنه من عقد الشيطان وتثبيطه".

ذكر الله عند الاستيقاظ يحل العقدة الأولى.
الوضوء: يحل الثانية.
الصلاة: يحل العقدة الثالثة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب مكان كلِّ عقدة: عليك ليل طويل، فارقد، فإن استيقظ فذكر الله، انحلَّت عقدة، فإن توضأ انحلَّت عقدة، فإن صلَّى انحلَّت عقدة، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» (متفق عليه).

قال صاحب منار القاري في شرح مختصر البخاري:
"معنى الحديث: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد» أي يربط الشيطان على مؤخرة رأس النائم ثلاث عقد، يتلو عليها بعض الكلمات، ويضرب عليها بيده، مخاطباً نفس النائم بقوله: «عليك ليل طويل» أي قد بقي قدر طويل من الليل فنم ما شئت، فإنك إذا استيقظت وجدت الوقت الكافي لأداء صلاة الليل أو صلاة الصبح في وقتها، «فارقد»، فإن الوقت لا زال مبكراً، وإنما يربط على مؤخرة الرأس خاصة لأنَّها مركز القوى الواهمة، فإذا ربط عليها أمكنه السيطرة على روح الانسان، وإلقاء النوم عليه..

«فإذا استيقظ وذكر الله انحلت عقدة» بسبب ذكر الله تعالى، «فإذا توضأ انحلت عقدة» ببركة الوضوء، «فإن صلّى انحلت عقدة» أي: فإذا صلى صلاة الليل أو صلاة الصبح انفكت العقدة الثالثة، «فأصبح نشيطاً طيب النفس» أي: نشيط البدن، مرتاح النفس، «وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» أي قلق النفس فاتر الحركة" (الحديث: أخرجه الستة إلا الترمذي).

قال النووي في شرح صحيح مسلم: "قوله صلى الله عليه وسلم: «فأصبح نشيطًا طيب النفس». معناه لسروره بما وفَّقه الله الكريم له من الطاعة، ووعده به من ثوابه، مع ما يبارك له في نفسه، وتصرفه في كلِّ أموره، مع ما زال عنه من عقد الشيطان وتثبيطه".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.