الدجال .. ماذا أعددنا لمواجهته .. ؟ (2)

منذ 2015-04-12

سمي بالمسيح لأنه ممسوح العين، وهذه التسمية بهذه الصيغة مشتقة من أسم المفعول أي ممسوح العين بخلاف المسيح ابن مريم الذي اشتق اسمه من اسم الفاعل الماسح، لأنه كان يمسح على المريض فيبرأ، وقيل لأن دجل معناها غطى وموه، ولذلك يقال دجل الإناء بالذهب أي غطاه، وذلك لأن هذا الدجال سيغطي الأرض بكفره، وقيل لأنه سيشمل الأرض ويغطيها برحلته الطويلة التي سيقطعها في زمن قصير.

لماذا سمي المسيح الدجال بالمسيح.. ؟

سمي بالمسيح لأنه ممسوح العين، وهذه التسمية بهذه الصيغة مشتقة من أسم المفعول أي ممسوح العين بخلاف المسيح ابن مريم الذي اشتق اسمه من اسم الفاعل الماسح، لأنه كان يمسح على المريض فيبرأ، وقيل لأن دجل معناها غطى وموه، ولذلك يقال دجل الإناء بالذهب أي غطاه، وذلك لأن هذا الدجال سيغطي الأرض بكفره، وقيل لأنه سيشمل الأرض ويغطيها برحلته الطويلة التي سيقطعها في زمن قصير.

هل الدجال شرط من أشراط الساعة؟

أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: ((أن الساعة لا تقوم حتى تكونَ عشرُ أيات، الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس..)) إلى آخر الحديث. فالدجال ظهوره من أشراط الساعه، وأشراط الساعة منها صغرى ومنها كبرى، وأشراط الساعة ابتدأت بموت الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فإن أول علامات الساعة الصغرى هي: موت الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهناك علامات الساعة الكبرى عشرة ومنها الدجال، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل وكسبت في إيمانها خيرا، طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض)) وخروج الدجال من الفتن التي تقع منه، وهذا الحديث يشير إلى آية موجودة في كتاب الله وهي قوله - عز وجل -: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً) فالمقصود بقول الله - عز وجل - بعض أيات ربك منها: الدجال، وهذا الذي يُجاب به على بعض الناس الذين يقولون: لماذا لم يُذكر الدجال في القرآن؟ فنقول: أنه قد ذكر ضمنا، وكذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - حذر الأمة وقال: ((بادروا بالأعمال ستا)) وذكر منها: الدجال.

 الدجال أكبر فتنة موجودة على ظهر الأرض على الإطلاق.

روى حديث الدجال عدد من العلماء ومن أوسع من روى له الإمام مسلم - رحمه الله - في صحيحه والإمام أحمد - رحمه الله - في مسنده، وكثير من الأحاديث التي وردت في الدجال صحيحة وثابتة، وهذا ما سأعتمد عليه بإذن الله - تعالى -ومن تلك الأحاديث:

1. قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال)) وفي رواية: ((أمر أكبر من الدجال)) [فمن خلق آدم إلى يوم القيامة لا توجد فتنة أكبر من فتنة الدجال].

 2. وروى البخاري - رحمه الله تعالى -في صحيحه عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال " قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: إني لأُنذرُكُمُوه، وما من نبي إلا أنذر قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه: إنه أعور وإن الله ليس بأعور ".

 3. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأنذركموه وما من نبي إلا أنذر قومه، وقد أنذره نوح قومَه ولكني سأقول فيه قولا لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور)).

 4. وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((غيرَ الدجال أخْوَفُنِي عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم)) [أي أن الله ولي كل مسلم وحافظ ومعين لكل مسلم على هذه الفتنة].

5. وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((فأما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذر أمته، وسأحذركموه بحديث لم يحذره نبي أمته)).


سلمان بن يحيى المالكي