ثق في الله ولا تُبالِ
أحسِنوا الظنّ في الله ربِّكم، وقَوّوا ثقتَكم فيه، ولا تيأسُوا، ولا تَقنطوا مهما عظُم البلاء، واستطال زمانُه.. فإنَّ اللهَ الكبير اللطيف لا يَتعاظمُه شيء.
قال ابن الجوزيّ رحمه الله:
"وقد ذهب يوسفُ بن يعقوب عليه السلام، فبَكى يعقوبُ ثمانين سنة! ثم لم ييأس، فلما ذهب ابنُه الآخر قال:
{عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا} [يوسف من الآية:83]" (انظر: صيد الخاطر).
قلتُ: فيَا للَّه! يا لَها من ثقةٍ في الله، ويقينٍ في قُدرتِه؛ تخَطَّت كلَّ بلاءٍ ومُصاب!
وهكذا المؤمن يجب أن يكون.. فكلَّما قوِي إيمانُه وازداد بلاؤه.. لم يَزِدْهُ ذلك من ربّه إلَّا قربًا وطمعًا!
فأحسِنوا الظنّ في الله ربِّكم، وقَوّوا ثقتَكم فيه، ولا تيأسُوا، ولا تَقنطوا مهما عظُم البلاء، واستطال زمانُه.. فإنَّ اللهَ الكبير اللطيف لا يَتعاظمُه شيء.
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: