تَحسَّس مَوقعَك

منذ 2015-04-22

فاحْذَر أن تَقِف في وجه طاغوتٍ، أو محارب للإسلام، أو طاغيةٍ جائر.. أن تَقِف لغير الله ودينِه وشَرعِه! أو تقف على غير منهج الله وشرعه.

تَحسَّس مَوقعَك.. فمَتى لم يكن لله ودينِه فهو النفاق والخَسار!

قال ابن تيمية رحمه الله في المنافقين زمن التتار: "وهؤلاء المنافقون في هذه الأوقات، لكثيرٍ منهم ميلٌ إلى دولة هؤلاء التتار! لكونهم لا يُلزمونهم شريعةَ الإسلام، بل يَتركونهم وما هم عليه! وبعضهم إنما يُنفّرون عن التتار لفساد سِيرتهم في الدنيا، واستيلائهم على الأموال، واجترائهم على الدماء والسَّبي، لا لأجل الدين! فهذا ضربُ النفاق الأكبر" (مجموع الفتاوى).

قلتُ:
فالمذكورون أولًا؛ مثل مناصري أعداء الدين، كالممثلين والمطربين، والإعلاميين.. إلخ.
فهؤلاء يناصرون أعداء الدين لأنهم يُقربونهم، ولا يُلزمونهم بشيءٍ من الدِّين وشرائعه، بل يُخلّون بينهم وبين فِسقهم وما حازُوا من دنياهم!

والمذكورون ثانيًا؛ هم بعض المناهضين للطواغيت ولكن لغير الدِّين والشَّرع، مثل حال كثيرٍ من العلمانيين والليبراليين، والحزبيين، ومَن على شاكِلتهم من السَّاسة والإعلاميين وغيرهم!
والذين لا يَقفون في وجه الطاغوت، حقيقةً للدِّين وإنما لأطماعٍ دنيويَّة، ومكاسب حزبيَّة سياسية، وأغراضٍ شخصية!

فاحْذَر أن تَقِف في وجه طاغوتٍ، أو محارب للإسلام، أو طاغيةٍ جائر.. أن تَقِف لغير الله ودينِه وشَرعِه! أو تقف على غير منهج الله وشرعه.
فلَيس لله في وقفةٍ هكذا حاجة!
وليسَ لك منها إلَّا الذِّكر في الدنيا.. وجَميل الثناء!

فليَحذَر كلُّ مَن هذه حاله!
فهو إلى النفاق أقرب منه للإيمان!

واللهُ الهادي والمُستعان!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله