51 مقولة مما قلَّ ودلَّ من كتاب "المجالسة وجواهر العلم" - (4)

منذ 2015-05-10

فهذه عبارات قصيرة، وحِكَم نفيسة، مما قلَّ ودلَّ، فيها المواعظ والعبر.. الفوائد والدرر، من أقوال سلفنا الصالح وسير من غبر، انتقيتها من الكتاب النافع الماتع (المجالسة وجواهر العلم).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه عبارات قصيرة، وحِكَم نفيسة، مما قلَّ ودلَّ، فيها المواعظ والعبر.. الفوائد والدرر، من أقوال سلفنا الصالح وسير من غبر، انتقيتها من الكتاب النافع الماتع (المجالسة وجواهر العلم) لأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي (ت: 333هـ)، اعتمدت طبعة دار ابن حزم، التي قامت بنشرها جمعية التربية الإسلامية، بتحقيق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان (10 مجلدات)، وقد طرحت ما حكم عليه المحقق بالضعف، واخترت الصحيح منها أو ما سكت عنه، مع ذكر رقم المجلد والصفحة لكل مقولة.

قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: "كَادَ الْعُلَمَاءُ أَنْ يَكُونُوا أَرْبَابًا، وَكُلُّ عِزٍّ لَمْ يُؤَيَّدْ بِعِلْمٍ؛ فَإِلَى ذُلٍّ مَا يَصِيرُ" (5/97).
قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: "لَضَرْبَةُ بِسَيْفٍ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ كَلِمَةٍ فِي مَذَلَّةٍ" (5/102).
قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: "مَنْ رَأَى مِنْ أَخٍ لَهُ مُنْكَرًا، فَضَحِكَ فِي وَجْهِهِ؛ فَقَدْ خَانَهُ" (5/115).

قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: "لَأَنْ يَتْرُكَ الرَّجُلُ دِرْهَمًا حَرَامًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بمئة أَلْفِ دِرْهَمٍ" (5/126).
قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: "تَخْلِيصُ النِّيَّةِ مِنْ فَسَادِهَا أَشَدُّ عَلَى الْعَامِلِينَ مِنْ طُولِ الِاجْتِهَادِ" (5/128).
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يُنْتَقَصُ مِنْ أَمَانَتِهِ؛ إِلَّا انْتُقِصَ مِنْ إِيمَانِهِ" (5/129).

قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: "أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟"، قَالَ: "جِهَادُ الْهَوَى" (5/148).
سُئِلَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: "مَا الْمُرُوءَةُ؟"، قَالَ: "كِتْمَانُ السِّرِّ، وَالتَّبَاعُدُ مِنَ الشَّرِّ" (5/151).
كَانَ يُقَالَ: "شَرُّ خِصَالِ الْمُلُوكِ، الْجُبْنُ مِنَ الْأَعْدَاءِ، وَالْقَسْوَةُ عَلَى الضُّعَفَاءِ، وَالْبُخْلُ عِنْدَ الْعَطَاءِ" (5/152).

كَانَ يُقَالَ: "السُّؤْدُدُ؛ الصَّبْرُ عَلَى الذُّلِّ" (5/153).
سُئِلَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "مَا أَعْوَنَ الْأَشْيَاءِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ تعالى؟"، قَالَ: "إِخْرَاجُ غُمُومِ الدُّنْيَا مِنَ الْقَلْبِ" (5/166).
قال بِشْرُ بْنُ الْحَارِثَ: "أَدْنَى الْقُنُوعِ التَّمَتُّعُ بِالْعِزِّ" (5/195).

قَالَ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ: "نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خُرْقٌ، وَأَوْسَطِهِ خُلُقٌ، وَآخِرِهِ حُمْقٌ" (5/221).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "التَّسْلِيطُ عَلَى الْمَمَالِيكِ مِنَ الدَّنَاءَةِ" (5/253).
قَالَ هِشَامُ بن حسان: "سيئة تسوؤك خَيْرٌ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُكَ" (5/300).

قَالَ مُطَرِّفٌ: "لأَنْ أَبِيتَ نَائِمًا وَأُصْبِحَ نَادِمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيتَ قَائِمًا وَأُصْبِحَ مُعْجِبًا" (5/300).
قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: "عَجِبْتُ لِمَنْ يَجْرِي فِي مَجْرَى الْبَوْلِ مَرَّتَيْنِ كَيْفَ يَتَكَبَّرُ؟!" (5/301).
قَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ: "الْحَاسِدُ عَدُوٌّ مَهِينٌ لَا يُدْرِكُ وَتْرَهُ إِلَّا بِالتَّمَنِّي" (5/313).

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "كُلُّ عَدُوٍّ أَحَبُّ أَنْ يَعُودَ لِي صَدِيقًا إِلَّا مَنْ كَانَ سَبَبُ عَدَاوَتِهِ النِّعْمَةَ" (5/313).
قَالَ بَعْضُهُمْ: "مَنْ عَابَ سِفْلَةً؛ فَقَدْ رَفَعَهُ، وَمَنْ عَابَ شَرِيفًا فَقَدْ وَضَعَ نَفْسَهُ" (5/314).
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: "إِنَّ مِنْ فِتْنَةِ الرَّجُلِ إِذَا كَانَ فَقِيهًا أَنْ يَكُونَ الْكَلَامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الصَّمْتِ" (5/322).

قال وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: "مَا مِنْ شَعْرَةٍ تَبْيَضُّ؛ إِلَّا تَقُولُ لِلسَّوْدَاءِ يَا أُخْتَاهُ! قَدْ أَتَاكِ الْمَوْتُ؛ فَاسْتَعِدِّي" (5/323).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "مِنَ التَّوَقِّي تَرْكُ الْإِفْرَاطِ فِي التَّوَقِّي" (5/332).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "مَنْ طَابَ رِيحُهُ؛ زَادَ عَقْلُهُ، وَمَنْ نَظَّفَ ثِيَابَهُ؛ قَلَّ همه" (5/367).

قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: "لَقَدِ انْدَقَّ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ؛ فَصَبَرَتْ فِي يَدِي صَفِيحَةٌ يَمَانِيَّةٌ" (5/393).
عن وهب بن منبه؛ قال: "مثل الذي يدعو بغير عمل مثل الذي يرمي بغير وتر" (5/431).
قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: "إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الذَّنْبِ أَنْ يَسْتَخِفَّ الْمَرْءُ بِذَنْبِهِ" (6/17).

قَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ: "ثَلاثَةُ أَشْيَاءَ تَدُلُّ عَلَى عُقُولِ أَرْبَابِهَا: الْكِتَابُ، وَالرَّسُولُ، وَالْهَدِيَّةُ" (6/20).
قال الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ: "بِئْسَ الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ الْعُدْوَانُ عَلَى الْعِبَادِ" (6/51).
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: "تَذَاكَرُوا النِّعَمَ؛ فَإِنَّ مَنْ ذَكَرَهَا شَكَرَهَا" (6/53).

قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: "مَنْ أَحَبَّكَ نَهَاكَ، وَمَنْ أَبْغَضَكَ أَغْرَاكَ" (6/69).
قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: "إِنِّي أَكْرَهُ الْمَوْتَ". قَالَ: "لأَنَّكَ أَخَّرْتَ مَالَكَ، وَلَوْ قَدَّمْتَهُ؛ لَسَرَّكَ أَنْ تَلْحَقَ بِهِ" (6/85).
كَانَ عَمْرُو بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعُقَيْلِيُّ يَقُولُ: "اللهُمَّ! قِنِي عَثَرَاتِ الكلام" (6/86).

قال أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ: "كَانَ الْحَسَنُ يَبْصُرُ مِنَ الْفِتْنَةِ إِذَا أَقْبَلَتْ كَمَا نَبْصُرُ نَحْنُ مِنْهَا إِذَا أَدْبَرَتْ" (6/87).
قال أَعْرَابِيّ مِنْ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: "كَفَى جَهْلاً أَنْ يَمْدَحَ الْمَادِحُ بِخِلافِ مَا يَعْرِفُ الْمَمْدُوحُ مِنْ نَفْسِهِ" (6/109).
قال ابْنَ الْمُبَارَكِ: "عِزُّ الشَّرِيفِ أَدَبُهُ" (6/110).

قِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ: "تَمَنَّ. قَالَ: "الْكِفَايَةَ، وَالانْتِقَالَ مِنْ ظِلٍّ إِلَى ظِلٍّ، وَمُحَادَثَةَ الإِخْوَانِ" (6/110).
قَالَ رَاهِبٌ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: "يَا سَعِيدُ! عِنْدَ الْفِتْنَةِ تَعْلَمُ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ مِمَّنْ يَعْبُدُ الشَّيْطَانَ" (6/112).
قَالَ بُزْرُجَمْهَرُ الْحَكِيمُ: "ثَمَرُ الْقَنَاعَةِ الرَّاحَةُ، وَثَمَرُ التَّوَاضُعِ الْمَحَبَّةُ" (6/113).

تقول أُمَّ الْبَنِينَ: "أُفٍّ لِلْبُخْلِ! لَوْ كَانَ ثَوْبًا مَا لَبِسْتُهُ، وَلَوْ كَانَ طَرِيقًا مَا سَلَكْتُهَا" (6/132).
كَانَ يُقَالُ: "مَنْ أَخْطَأَ وَجْهُ الطَّلَبَ خَذَلَتْهُ الْحِيَلُ" (6/139).
قال الْحَسَنِ: "مَا مِنْ صَاحِبِ كَبِيرَةٍ لا يَكُونُ وَجِلَ الْقَلْبِ؛ إِلا كَانَ مَيِّتَ الْقَلْبِ" (6/146).

قَالَ زَيْدُ بْنُ جَبَلَةَ: "لا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنْ غني أمن الفقر" (6/170).
قال الْحَسَنِ: "مَا أَطَالَ عَبْدٌ الأَمَلَ إِلا أَسَاءَ الْعَمَلَ" (6/196).
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: "لَوْ كَانَ الشُّكْرُ وَالصَّبْرُ بَعِيرَيْنِ مَا بَالَيْتُ أَيَّهُمَا أَرْكَبُ" (6/198).

سُئِلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: "مَنْ أَحْسَنُ النَّاسِ حَالا؟"، قَالَ: "مَنِ انْقَطَعَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ" (6/204).
قَالَ الْمُهَلَّبُ: "مَا السَّيْفُ الصَّارِمُ فِي كَفِّ الرَّجُلِ الشُّجَاعِ بِأَعَزَّ لَهُ مِنَ الصِّدْقِ" (6/242).
قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ: "مَا يَسُرُّنِي أَنِّي كَذَبْتُ كَذْبَةً وَأَنَّ لِي الدُّنْيَا كُلَّهَا" (6/280).

لَقِيَ حَكِيمٌ حَكِيمًا؛ فَقَالَ لَهُ: "مَنْ أَدَّبَكَ؟"، قَالَ: "نَظَرْتُ إِلَى جَهْلِ الْجَاهِلِ؛ فَاجْتَنَبْتُهُ" (6/283).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "أَبْيَنُ النَّاسِ فَضْلاً مَنْ سَبَقَكَ إِلَى حَاجَتِكَ قَبْلَ السُّؤَالِ" (6/284).
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "السُّؤْدُدُ التَّبَرُّعُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالإِعْطَاءُ قَبْلَ السُّؤَالِ" (6/284).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

المقال السابق
(3)
المقال التالي
(5)