بين أهل السنة وأهل البدعة والـCIA
هل العقيدة الصحيحة تسبب الفرقة بين المسلمين؟!
صديق لي كان في جامعة القاهرة فرع (بني سويف) حضر في نهاية السبعينات من القرن العشرين الميلادي إلى مقر أظن اتحاد الطلبة لا أذكر الخاص باتحاد الجمهورية أم الخاص بكلية الطب جامعة القاهرة بالقاهرة، ووجد في أحد الغرف كمية كبيرة من كتابي شرح (كتاب التوحيد) لابن عبد الوهاب، والآخر (شرح العقيدة الواسطية) لابن تيمية، وكان الكتابان من طبع هيئة الإفتاء السعودية ويوزعان مجانًا..
فقال للأخ المسئول -وكان هذا المسئول قياديًا طلابيًا بارزًا ومهمًا من جماعة الإخوان المسلمين واسمه الآن ملء السمع والبصر-: "أعطني كمية من هذه الكتب لنوزعها عندنا في بني سويف".
فرد عليه الأخ المسئول: "لا. هذه كتب طبعتها (السي أي إيه) لبث الفرقة بين المسلمين".
انتهت القصة!
ولمن لا يعلم ما في هذه الكتب أذكر أنها تشرح أهم جوانب عقيدة أهل السنة والجماعة.
فهل العقيدة الصحيحة تسبب الفرقة بين المسلمين؟!
بالطبع لا.
نعم قد تعمل فرقة بين أهل السنة وأهل البدعة، ولكن ليس بين أهل السنة وأهل السنة.
ولكن هل تفريقها بين أهل السنة وأهل البدعة سبب كافي لمنع تدريس العقيدة السنية الصحيحة، للمسلمين وللشباب وطلبة العلم؟
عبد المنعم منيب
صحفي و كاتب إسلامي مصري
- التصنيف: