رعاة الفساد

منذ 2015-05-27

هذا الزمن الذي كثرت فيه المنكرات، وانتشر أمرها، وتطاول أهل الباطل...

في هذا الزمن الذي كثرت فيه المنكرات، وانتشر أمرها، وتطاول أهل الباطل، ولم يصبح الزمن زمن قوم يحبون الفساد لقصد الشهوة، ويطلبونه لأجل تحقيق لذائذهم الشخصية.

 

بل صرنا في زمن رعاة الفساد، وهؤلاء الرعاة يحققون ما يريده منهم أسيادهم من أهل الكفر والضلال، فيحثون المسير لتحقيق فسادهم، ويقومون برعايته كرعاية الراعي لغنمه. ومع هذا الفساد المنظم، والعدوان الظاهر فقد صار الواجب عينيًا على العلماء، وطلبة العلم، والدعاة للقيام بالأمر ودعوة الناس إليه، والنهي عن المنكر وتحذير الناس منه، وتبيين مخططات أهل الغي والفساد، وفضح رعاة الفساد.

 

أيها المصلحون، لو أن كل عالم، أو طالب علم، أو داعية قام بما أوجب الله عليه من الأمر والنهي لقصر الشر، واندحر الفساد، يقول الله تعالى: {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ} [هود:116].

أسأل الله أن يرد كيد المفسدين في نحورهم، وأن يجعل تدميرهم في تخطيطه.

الفقير إلى عفو سيده ومولاه
د. ظافر بن حسن آل جَبْعَان

الأربعاء 21/6/1434هـ

المصدر: موقع د. ظافر بن حسن آل جَبْعَان