الجهاد ليس حربًا!
فلا يَهدُف الجهاد أبدًا إلى استعباد الشعوب، واسترقاق الأحرار، والتسلّط على الممتلكات، وفرض النفوذ، وإقامة الدولة على أنقاضٍ ورُفات، وإنما أتى الجهاد؛ لنقض ذلك كلّه، وإقامة أضّداده، ونشر العدل، وإقامة القسط، وإسعاد البشرية وفلاحها..
الجهاد: معركة شريفةُ البواعث، نبيلة الأهداف، سامية المقاصد والغايات، ولا تكون إلا في سبيل الله، والذَّود عن حرمات الدين، والبلاد والعباد، والأموال والأنفس والأعراض.
فلا يَهدُف الجهاد أبدًا إلى استعباد الشعوب، واسترقاق الأحرار، والتسلّط على الممتلكات، وفرض النفوذ، وإقامة الدولة على أنقاضٍ ورُفات، وإنما أتى الجهاد؛ لنقض ذلك كلّه، وإقامة أضّداده، ونشر العدل، وإقامة القسط، وإسعاد البشرية وفلاحها..
وأما الحرب فغالبًا ما تُعبّر عن صراعٍ دمويّ، وعُنفٍ عِرقيّ، وتكون للبغي والعدوان، وحبّ بسط النّفوذ، والاستيلاء على الأموال والرياسات، والأملاك والثروات، وإشباع المطامع والشهوات.. لذا تشبّ نارها، لأغراض شخصية، ومطامع ماديّة، ومكاسب سياسية واقتصادية، ولذلك لا تُبالي بالحقوق والحريّات والحُرمات.
فأيها المجاهدون وأيها المُناصرون: اعرفوا حقيقة ما أنتم عليه، وسُموّه ونُبْله؛ ليَهون عليكم ما تَبذلون
وأيها الصّادّون وأيها المُخذّلون: اقدروا الجهاد حقّ قَدره، ولا تُلبسوه رداء الحروب؛ فتَضلّوا وتزِلّوا.
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: