جماعتنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم

وسط هذا التنازع والتشتت الغير مسبوق في أوصال الأمة، ما أعظم الوقوف عند حدود الإسلام المضمونة، وقصد البحر وتخلية القنوات..

فمن تعصب لحزبه أو لجماعته ووالى فيها وعادى فيها، وقرب أهلها وأبعد من سواهم، نقول له: جماعتنا أمة الإسلام كلها بلا فرق.

وكل من تعصب لمذهبه فوالى أهله وقربهم، وعادى من سواهم وأبعدهم، نقول له: مذهبنا الكتاب والسنة، ولنا في رسول الله وصحبه وعلماء الإسلام الثقات الأسوة الحسنة..

ومن تعصب لشيخه فوالى أتباع الشيخ وعادى من سواهم نقول له: شيخنا الأول محمد صلى الله عليه وسلم، وكل علماء الإسلام الثقات شيوخنا، ولو أخطأوا في مسألة أو أكثر فالدليل قائدنا..

جماعتي تضم كل مسلم موحد من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، بهذه الجماعة أفتخر وبها أتصل وفيها أوالي، ومن عدوها أتبرأ، وكل من خالفني من أهل هذه الأمة في مسائل سائغة فأسأل الله له الأجر على اجتهاده.
والله المستعان وعليه التكلان.