اللهم انصر غزة
منذ 2008-12-28
ندعو الله ونقول يارب يارب اجتمع العدو والقريب الخائن على أهل غزة، اللهم انصر غزة وأهل غزة.....
نعم اللهم انصر غزة فقد اجتمعت عليها
المؤامرات من كل حدب وصوب، لقد كان يوم السبت 27 ديسمبر يوم فاصلاً
وتاريخياً ليس في تاريخ غزة فحسب، وليس في تاريخ القضية الفلسطينية
فحسب، وإنما في تاريخ صراع العرب مع اليهود الصهاينة المحتلين.
60طائرة مقاتلة صهيونية تلقي مائة طن من القنابل على مدينة غزة الصغيرة فتدمر البيوت والمساجد والمباني، وتقتل من فيها من الأطفال والرجال والنساء في مشهد دموي يعيد للتاريخ مذابح اليهود في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وغيرها لأنهم يقولون ربنا الله.
المشهد العربي مشهد خزي؛ ثلاثة مليون يهودي صهيوني وسط ثلاثمائة مليون عربي ومسلم، ورغم ذلك اليهود الصهاينة محتلين لأرض عربية إسلامية، ومحتلين للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويرتكبون المذابح ليل نهار في الشعب الفلسطيني، والعرب حولهم مكبّلين بالوهن، نعم مكبّلين بالوهن، وليسوا مكبّلين باتفاقيات ولا قانون دولي، ولا مجتمع دولي، ولا توازنات قوى عسكرية، إنما مكبّلين بالوهن الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، قيل: "يا رسول الله، فمن قلة يومئذ؟"، قال: «لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم، وينزع الرعب من قلوب عدوكم؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت» [صححه الألباني].
نعم هو الوهن، حب الدنيا وكراهية الموت، حب الحياة والترف الأرضى الطينى الزائل من طعام وملابس وقصور وأجهزة حديثة وسيارات وأموال ونساء وأولاد، رغم أن الكل يعلم أن كل من عليها فان، ولكن الضعف الشديد الذي يعيش فيه المسلمون جعلهم يظنون أنهم مخلدون في ترف الحياة فلا يستطيعون الاستغناء عن الدنيا فجبنوا وخنعوا وإستسلموا لإرادة أعدائهم.
وفي فلسطين يزف إلى السماء الشهداء تلو الشهداء، ويوم السبت كان الموعد مع 225 شهيد، وارتفع العدد إلى 271، والمحصلة في ازدياد، في يوم واحد، في عدوان غادر.
ولكننا نحن المسلمون لا نحزن على شهدائنا فالحق يقول: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [سورة آل عمران: 169]. الشهداء في نعيم الله، ولكن الحزن على الشعوب العربية المكبّلة من الحكومات العربية ولا تستطيع أن تفعل أي شيء لنجدة إخوانهم في فلسطين، إلا الخروج في الشوارع تصرخ فقط، تعلن الغضب.
ثم المصيبة في الحكومات العربية التي بعضها التزم صمت الخنوع، والآخر تظاهر بالانفعال، والبعض معلوم خيانته ومشاركته في العدوان وعلمه المسبق بالمذبحة!!!
لقد توالت المؤمرات على غزة منذ أن تولت حركة حماس القيادة بإجماع شعبي، ولكن المستبدين والظالمين لا يهتمون بالشعوب، ولا إرادتهم، ولا إجماعهم على تولى حماس القيادة، فكانت الخيانة، والمؤامرة تلو المؤامرة، والله يفضحهم ولكنهم لايستحيون، يبتسمون مع العدو، ويقابلونه بالأحضان والقبلات، ويدّبرون المؤمرات ليل نهار ضد حركة حماس؛ لأنها حركة مسلمة لا تريد أن تستسلم وتمشي معهم في ركب الذل والاستسلام وسوق النخاسة وصدق الله: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سورة البروج: 8].
فاجتمعوا وتآمروا مع العدو على هدم غزة على من فيها، ولكن أيها الغافلون ألا تعلمون أن الله موجود، وأن الله هو الملك الذى بيده مقاليد السموات والأرض، وأنه القائل: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [سورة إبراهيم: 42]، فأين المفر من الله؟!، لا يغّرنّكم سلطانكم فسلطان الله أقوى لأنه خالقكم، ولايغرنّكم ما ترونه من قتل وتدمير فأنتم الخاسرون في الدنيا والآخرة بكل المقاييس، سواء المقياس السياسي أو التاريخي أو الديني...
الحقيقة أنه لن ينفع مع اليهود الصهاينة شجب، ولا إدانة، ولا مؤتمرات قمة وبيانات صاخبة تحاول أن تستغفل الشعوب اليقظة، إنما الحل الوحيد مع اليهود الصهاينة المحتلين العودة إلى كتاب الله نجد فيه {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ} [سورة البقرة: 216]، وإن لم تفعلوا فارحلوا واتركوا الشعوب لمن يحكم فيهم بحكم الله.
اليوم ليس يوم هزيمة إنما يوم فخر بالشهداء والجرحى والصامدين.
اليوم يوم الصمود والصبر لأهل غزة وحماس والجهاد وكل فصائل المقاومة.
اليوم ليس نهاية غزة إنما نهاية الخونة في فلسطين وفي بعض البلاد العربية.
اليوم يوم فضيحة لكل الخائنين ولعله يوم الفصل الأخير في طريق تحرير فلسطين بإذن الله {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [سورة الشعراء: 227].
ونقول ونكرر لأهل غزة مهما استمر العدوان وطغى فالنصر صبر ساعة، وتيقنوا أنه بثباتكم على دين الله وعلى حقكم فالله معكم وناصركم.
والحق تبارك وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة آل عمران: 200]، {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران: 139].
وأخيراً ندعو الله ونقول يارب يارب اجتمع العدو والقريب الخائن على أهل غزة، اللهم انصر غزة وأهل غزة.
ممدوح اسماعيل محام وكاتب
Elsharia5@hotmail.com
60طائرة مقاتلة صهيونية تلقي مائة طن من القنابل على مدينة غزة الصغيرة فتدمر البيوت والمساجد والمباني، وتقتل من فيها من الأطفال والرجال والنساء في مشهد دموي يعيد للتاريخ مذابح اليهود في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وغيرها لأنهم يقولون ربنا الله.
المشهد العربي مشهد خزي؛ ثلاثة مليون يهودي صهيوني وسط ثلاثمائة مليون عربي ومسلم، ورغم ذلك اليهود الصهاينة محتلين لأرض عربية إسلامية، ومحتلين للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويرتكبون المذابح ليل نهار في الشعب الفلسطيني، والعرب حولهم مكبّلين بالوهن، نعم مكبّلين بالوهن، وليسوا مكبّلين باتفاقيات ولا قانون دولي، ولا مجتمع دولي، ولا توازنات قوى عسكرية، إنما مكبّلين بالوهن الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، قيل: "يا رسول الله، فمن قلة يومئذ؟"، قال: «لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم، وينزع الرعب من قلوب عدوكم؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت» [صححه الألباني].
نعم هو الوهن، حب الدنيا وكراهية الموت، حب الحياة والترف الأرضى الطينى الزائل من طعام وملابس وقصور وأجهزة حديثة وسيارات وأموال ونساء وأولاد، رغم أن الكل يعلم أن كل من عليها فان، ولكن الضعف الشديد الذي يعيش فيه المسلمون جعلهم يظنون أنهم مخلدون في ترف الحياة فلا يستطيعون الاستغناء عن الدنيا فجبنوا وخنعوا وإستسلموا لإرادة أعدائهم.
وفي فلسطين يزف إلى السماء الشهداء تلو الشهداء، ويوم السبت كان الموعد مع 225 شهيد، وارتفع العدد إلى 271، والمحصلة في ازدياد، في يوم واحد، في عدوان غادر.
ولكننا نحن المسلمون لا نحزن على شهدائنا فالحق يقول: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [سورة آل عمران: 169]. الشهداء في نعيم الله، ولكن الحزن على الشعوب العربية المكبّلة من الحكومات العربية ولا تستطيع أن تفعل أي شيء لنجدة إخوانهم في فلسطين، إلا الخروج في الشوارع تصرخ فقط، تعلن الغضب.
ثم المصيبة في الحكومات العربية التي بعضها التزم صمت الخنوع، والآخر تظاهر بالانفعال، والبعض معلوم خيانته ومشاركته في العدوان وعلمه المسبق بالمذبحة!!!
لقد توالت المؤمرات على غزة منذ أن تولت حركة حماس القيادة بإجماع شعبي، ولكن المستبدين والظالمين لا يهتمون بالشعوب، ولا إرادتهم، ولا إجماعهم على تولى حماس القيادة، فكانت الخيانة، والمؤامرة تلو المؤامرة، والله يفضحهم ولكنهم لايستحيون، يبتسمون مع العدو، ويقابلونه بالأحضان والقبلات، ويدّبرون المؤمرات ليل نهار ضد حركة حماس؛ لأنها حركة مسلمة لا تريد أن تستسلم وتمشي معهم في ركب الذل والاستسلام وسوق النخاسة وصدق الله: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سورة البروج: 8].
فاجتمعوا وتآمروا مع العدو على هدم غزة على من فيها، ولكن أيها الغافلون ألا تعلمون أن الله موجود، وأن الله هو الملك الذى بيده مقاليد السموات والأرض، وأنه القائل: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [سورة إبراهيم: 42]، فأين المفر من الله؟!، لا يغّرنّكم سلطانكم فسلطان الله أقوى لأنه خالقكم، ولايغرنّكم ما ترونه من قتل وتدمير فأنتم الخاسرون في الدنيا والآخرة بكل المقاييس، سواء المقياس السياسي أو التاريخي أو الديني...
الحقيقة أنه لن ينفع مع اليهود الصهاينة شجب، ولا إدانة، ولا مؤتمرات قمة وبيانات صاخبة تحاول أن تستغفل الشعوب اليقظة، إنما الحل الوحيد مع اليهود الصهاينة المحتلين العودة إلى كتاب الله نجد فيه {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ} [سورة البقرة: 216]، وإن لم تفعلوا فارحلوا واتركوا الشعوب لمن يحكم فيهم بحكم الله.
اليوم ليس يوم هزيمة إنما يوم فخر بالشهداء والجرحى والصامدين.
اليوم يوم الصمود والصبر لأهل غزة وحماس والجهاد وكل فصائل المقاومة.
اليوم ليس نهاية غزة إنما نهاية الخونة في فلسطين وفي بعض البلاد العربية.
اليوم يوم فضيحة لكل الخائنين ولعله يوم الفصل الأخير في طريق تحرير فلسطين بإذن الله {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [سورة الشعراء: 227].
ونقول ونكرر لأهل غزة مهما استمر العدوان وطغى فالنصر صبر ساعة، وتيقنوا أنه بثباتكم على دين الله وعلى حقكم فالله معكم وناصركم.
والحق تبارك وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة آل عمران: 200]، {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران: 139].
وأخيراً ندعو الله ونقول يارب يارب اجتمع العدو والقريب الخائن على أهل غزة، اللهم انصر غزة وأهل غزة.
ممدوح اسماعيل محام وكاتب
Elsharia5@hotmail.com
المصدر: طريق الإسلام
- التصنيف: