أيها الموسوس: دافع شيطانك

منذ 2015-07-28

الوسوسة من الأدواء التي تنغص حياة المرء، وقد تتطور إلى درب من الجنون، وبدايتها توهم الحرص والورع في الأمور..

الوسوسة من الأدواء التي تنغص حياة المرء، وقد تتطور إلى درب من الجنون، وبدايتها توهم الحرص والورع في الأمور..

يمسك الشيطان هذا الخيط ويبدأ مرحلة من التلبيس والطن المستمر، حتى يتلبس صاحب الحرص بمرض الوسوسة والتردد في كل حياته، وقد يدمر حياته بيده..!

والحل: أن يتأكد المريض أن الله أرحم به من كل هذا ويتمسك برحمة الله تعالى، وأنه لا يكلفه إلا ما في وسعه، ولا يكلفه ما لا يطيق، ثم يقطع حبل الشيطان نهائيًا.

جاء رجل إلى أبي حازم، فقال له: "إنَّ الشَّيطان يأتيني، فيقول: إنَّك قد طلَّقت زوجتك، فيشكِّكُني، فقال له: أو ليس قد طلَّقتها؟ قال: لا. قال: ألم تأتني أمس، فطلَّقتها عندي. فقال: والله، ما جئتك إلَّا اليوم، ولا طلَّقتها بوجه من الوجوه. قال: فاحلف للشَّيطان إذا جاءك، كما حلفت لي، وأنت في عافية" (الأذكياء للجاحظ).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.