(عام) الجهاد في سبيل الله!
ان الامة الاسلامية مستعدة لأن تسير الى فلسطين على اقدامها، وتقدم الملايين من الشهداء فقط لو خلي بينهم وبين (يهود)، لكن حماة اليهود من (العرب) هم المصيبة والكارثة....
1 - العدو الصهيوني يزعم أن هناك قادة (عرباً) يحثونه على مواصلة قصف
غزة وتدمير المقاومة!!، وأنا شخصيا لا أستبعد ان يكون هذا الأمر
صحيحا، وهؤلاء القادة إن كشف أمرهم يجب أن يكون مصيرهم (قنادر) كقنادر
منتظر، بل يجب أن يدفنوا بهذه القنادر بعد أن يضربوا بها.
2 - تجب محاسبة حكوماتنا على قيمة ما أنفق من ثروات الأمة خلال العقود
الماضية في شراء الأسلحة والإنفاق على الجيوش، لقد ضاعت خيرات الأمة
وأموالها بمئات المليارات ثم خزنت الأسلحة ودربت الجيوش ليكون دورهم
هو الاستعراض في الاحتفالات الوطنية!!، أو حماية الكراسي والعروش!!،
ولم تخرج من هذه المخازن الهائلة أية رصاصة في وجه العدو!!، فمن الرجل
الذي سيقود حملة لمحاسبة الحكومات على إهدار ثروات الأمة فيما لا
ينفع؟!، فإن لم تتحرك جيوشنا اليوم فلا نفع منها أبدا.
3 - أفتى الدكتور (عوض القرني) بجواز استهداف المصالح الإسرائيلية في
كل مكان في الارض، وأنا أقول للدكتور (القرني) سلمت يمينك وأنت الرجل
في هذه الأزمة، وما قلته يدل على عين العقل، فلا يجوز أن يترك
الفلسطينيون يقاومون لوحدهم، ويواجهون خامس أكبر جيش في العالم وهم لا
يملكون خبزا يسدون به جوعهم، (فالمسلمون يد واحدة على من سواهم)، وهم
جسد واحد.
4 - أي دولة عربية أو إسلامية لازالت تقيم علاقات دبلوماسية مع العدو
الصهيوني يحق لنا أن نعتبرها دولة خائنة، ويجب على شعبها أن يلزم
حكومته بالمقاطعة، وأي دولة لازال العدو الصهيوني يمتلك فيها سفارة
فهي تعلن صراحة عدم الاكتراث بهذه الامة.
5 - يجب الوقوف مع الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس الفلسطيني الشرعي
(هنية)، فهو القائد الحقيقي شرعا ونظاما وقانونا، أما (محمود عباس)
فهو رجل خائن وعميل، وأي حكومة من حكوماتنا تتعامل معه فهي مثله،
والغريب أن (هنية) هو الحاكم العربي الوحيد المنتخب من قبل الشعب!!،
ويجب على الشعوب إلزام حكوماتها بايصال المساعدات المالية والمادية
لحكومة هنية، بل ولحركة (حماس)، المدافعة عن كرامة الأمة
وعزتها.
-6 يجب (شرعا) فتح حدود رفح، وجعل غزة جبهة مفتوحة للأمة الإسلامية
لكل من يريد الجهاد في سبيل الله، ومن يساهم في إغلاق الحدود من أي
جهة فهو مشارك في حرب المسلمين، وسفك دمائهم، فنحن لا ندعو لفتح
الحدود فقط لإيصال الغذاء والدواء، لكننا نطالب بفتح الحدود للجهاد في
سبيل الله، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ
إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً
أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً
وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة التوبة:
38-39].
إن الامة الاسلامية مستعدة لأن تسير إلى فلسطين على أقدامها، وتقدم
الملايين من الشهداء فقط لو خلي بينهم وبين (يهود)، لكن حماة اليهود
من (العرب) هم المصيبة والكارثة.
7 - هناك (صهاينة) يعيشون بيننا، يتظاهرون بديننا ويتكلمون بألسنتنا،
لكنهم دعاة على أبواب جهنم، ألسنتهم وأقلامهم حرب على الإسلام
والمسلمين، ودفاع عن الصهاينة وأعداء الأمة، هؤلاء (المنافقون) هم
الخطر الحقيقي وهم عملاء اليهود المندسون بيننا، يقومون بدور سيدهم
(شاس بن قيس) في تذكير المسلمين بعداوات قديمة كما فعل بين الأوس
والخزرج، فاليهود هم اليهود، سواء كانوا يتكلمون بالعربية أو
العبرية!!
هؤلاء الصهاينة العرب من السياسيين والإعلاميين، يجب إسكاتهم وبيان
خطرهم على الأمة، وإنزال الحكم الشرعي فيهم وفضح مؤامراتهم على
المسلمين، فكم من عقيدة أفسدوها وخلق دمروه.
8 - يجب على علماء المسلمين ومفكريهم المخلصين أن يقفوا وقفة رجل أمام
هذا العدوان السافر، وأن يكونوا واضحين غير مداهنين أمام هذه الجريمة،
فلا يصح أن نسمع الاستنكار والدفاع من شيوعيين وملحدين ونصارى ولا
نسمعه من بعض العلماء والدعاة والقادة الفكريين، ولا نريد فقط الكلام
ولكننا نريد فعلا أن تحركوا الشارع الإسلامي وتقودوه للنصر والعزة،
وتذكروا الميثاق بينكم وبين الله.
9 - يجب أن نبدأ هذا العام الجديد ببداية أخرى تكون فيه القضية الأولى
هي (فلسطين) ويجب أن نذكر المسلمين بأنه لا عز لنا إلا بالرجوع للجهاد
في سبيل الله، ولنحدث أنفسنا بهذا، وليكن نشيدنا وخطابنا استعدادا
للمواجهة، {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا
اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ
عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [سورة الأنفال: 60].
10 - إلى أهالينا وأحبابنا في غزة أقول صبرا فإن موعدكم الجنة - بإذن
الله - واحتسبوا قتلاكم عند الله جل وعلا،، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ
وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ} [سورة آل عمران: 200].
نبيل بن علي العوضي
داعية مشارك في إدارة الوعظ والثقافة في وزارة الأوقاف الكويتية
- التصنيف: