الملا عمر رحمه الله

منذ 2015-08-01

لم يَخطر ببال أحدٍ يومًا تكوين حركة دعوية بمسارٍ جهادي، فيما بعدُ صارَت ذا شوكة وسلاح في أقلّ من عامين! فعلها رحمه الله فكانت طالبان! آوى المجاهدين المهاجرين من كلّ فجٍّ عميق..

بقطع النظر عن ملابسات وفاة الملا عمر رحمه الله: إلا أنه كان من آيات الجهاد ومناراته، في زمانٍ عزَّ فيه الجهاد وأهلُه! كان قائدًا حازمًا فردًا في سياساته الشرعية، ومعاركه الحربية وهو بعدُ ابن العشرين من عُمره.

لم يَخطر ببال أحدٍ يومًا تكوين حركة دعوية بمسارٍ جهادي، فيما بعدُ صارَت ذا شوكة وسلاح في أقلّ من عامين! فعلها رحمه الله فكانت طالبان! آوى المجاهدين المهاجرين من كلّ فجٍّ عميق..

وشموخه وعزّة الإيمان في قلبه، وإذلاله الكافرين يُحدّثك عن ذلك، شيخُ الجهاد وأحد مناراته (ابن لادن رحمه الله)، رغّم أنوف الكافرين في التراب، وأذاقهم كؤوس الهوان والذّل، يوم أن كسر أصنامهم وحطّمها على مرأى ومسمع من العالَم كلّه!

كلّ ذلك ولَم يبالِ بغَيظهم ووعيدهم ونارهم الدنيا، لم تَعرفه وكالات الأنباء، ولا وسائل الإعلام، ولا الشاشات المُتلفزة! إلا عبر أثير المعارك وساحات القتال وميادين الجهاد، فعليه رحماتُ الرحيم ورضوانُه وبركاته، وعلى سادات الجهاد باللسان والسّنان رحمَاتٌ تترًا ما بقِي الليلُ والنهار، وتعاقَب شمسٌ وقمر.

وكان الله لنا وللإسلام وأهله بعد فقد هؤلاء الأكابر، لكن لا ضير أيها القائد الهُمام تَبْلَى ويُخلِف الله.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله