قصة حقيقية لعلها تفيد
ورقك معاك وشقتك مع غيرك، ماذا فعل لك العقد الشرعي المسجل؟ وﻻ حاجة الواقع سيد الموقف، مثلما فعل البلطجي وهو على باطل، نفعل ونحن معنا الحق، فهي شقتك وملكيتك واضحة، ففكر
حدث بالفعل في مصر:
فى مساء أحد االأيام، وبينما أراجع ورق في مكتبي، فوجئت بصديق قديم دخل المكتب يصرخ: "الحقني! عايز أعمل محضر ﻹثبات حقي، ويصرخ الحقني بمحضر".
فقلت له اهدأ شوية، فصرخ: "عايز أعمل محضر محضر يا ناس، حقي راح"! وتجمع الجيران على صراخه في مكتبي فطمأنتهم، وقلت اهدى شوية، ما حدث؟
قال: "شقتي تمليك في عمارة مالكها فلان، كل ما أملك تعبي وكفاحي وضعته فيها وتركتها مغلقة، فوجئت أن واحد جاب بلطجية وأخدوا الشقة، وغيروا الكالون، وقعد فيها البلطجي، ورحت الشقة بهدلني وشتمني وطردني كمان، وقال لي أخدناها وضع يد، رغم إني معايا عقد شرعي مسجل، فالناس قالت لي أنت مش وش بهدلة، روح اعمل محضر، رحت القسم قالوا لي هات محامي، يبقى الوضع على ما هو عليه، اشتكيهم في المحكمة، وأنا جيت لك وصرخ عايز أعمل محضر، عايز أرفع قضية حقي الشرعي ضاع يا ناس".
فقلت له تسمع كلامي؟ قال: "نعم هو أنا جيت لك ليه؟".
فقلت له هات 3 عربيات نقل وعليهم عفش بسيط ونجار وباب وكالون، ومعاك عشرة أصحابك، واذهب شقتك وادخلها بالقوة، وطلع البلطجي وأي حاجة معاه، وادخل غير الباب والكالون، واتصل بي، بعد ذلك أعمل لك محضر معاينة وإثبات حقك!
فنظر لي وقال: "والشرعية القانونية ما تجيبش حقي بدل كدة؟! ممكن أتبهدل وأنت عارف أنا في حالي ومؤدب".
فضحكت وقلت له ورقك معاك وشقتك مع غيرك، ماذا فعل لك العقد الشرعي المسجل؟ وﻻ حاجة الواقع سيد الموقف، مثلما فعل البلطجي وهو على باطل، نفعل ونحن معنا الحق، فهي شقتك وملكيتك واضحة، ففكر ثم قال صحيح وانصرف.
وبعد ساعة اتصل بي وهو يضحك وقال: "بكلمك من شقتي كله تمام، دخلت شقتي وطردت البلطجي وغيرت الباب".
ثم قال: "هل مهم نعمل محضر إثبات حالة ومعاينة وﻻ بلاش؟! أنا قاعد في شقتي ومعايا العقد".
فضحكت وقلت له: معاك الشرعية وﻻ الشقة؟
فقال وهو يضحك: "اﻻتنين".
فقلت له: براحتك.
- التصنيف: