نزار ريان إليك هذا البيان

منذ 2009-01-02

شيخي الحبيب أرجو من الله وأسأله أن ينير صدور الآباء ليربوا أولادهم على عقيدة التوحيد، وعلى نصرة المسلمين أينما كانوا، فلا تفرق بيننا حدود ولا قوميات ولا نزاعات وطائفيات.


نزار ريان - بإذن الله - في أعالي الجنان .

عالم مثقف ودكتور في الحديث وقيادي بارز أسد هصور لقب ب "أسد فلسطين" جمع ما بين العمل الدعوي والمهني والسياسي والجهادي.

تمنى أن يلقى ربه شهيدا وقد كتبت له بإذن ربه.

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً} [سورة الأحزاب: 23].

عبّاد ليـــل إذا جــنَّ الظــلام بهم *** كم عابـــد دمعه في الخـــدِّ أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبُّوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب ابعث لنا من مثلهم نفـرا *** يشيــــدون لنـــا مجـــــداً أضعنــاه


وقد أورد المركز الفلسطيني للإعلام أن من القوا ربهم شهداء بإذنه كانوا:
1. د. نزار عبد القادر ريان 50 سنة.
2. إيمان خليل ريان 45 سنة.
3. هيام عبد الرحمن ريان 45 سنة.
4. نوال إسماعيل ريان 40 سنة.
5. شيرين سمير ريان 25 سنة.
6. آية نزار ريان 12 سنة.
7. عبد القادر نزار ريان 12 سنة.
8. مريم نزار ريان 10 سنوات.
9. حليمة نزار ريان 5 سنوات.
10. عبد الرحمن نزار ريان 5 سنوات.
11. ريم نزار ريان 4 سنوات.
12. عائشة نزار ريان 3 سنوات.
13. "أسامة بن زيد" نزار ريان 3 سنوات.
14. أسعد نزار ريان سنتان.

لا أدري أأبث أحزاني لفقد أمتي لمثله، أم أحزن لأن لم يكتب لنا أن نكون هناك معهم!!؟

ما عادت تجدي الكتابة ولا عاد يجدي القلم فإما أن نرى دمهم يسفك بأيدينا أو أن تذهب أرواحنا فدى لعقيدتنا وأراضينا.

نعم نزار إن لفراقك لمحزونون ولكن أتدري في اعتقادي أن حزنك علينا أكبر، فها أنت تلاقي ربك رضيانا، تلاقيه كما لاقاه صلاح شحادة، وكما لاقاه الرنتيسي، وكما لاقاه أباكم أحمد ياسين، وكما لاقاه يحيى عياش وعز الدين القسام، نحسبهم جميعا شهداء عند ربهم.

هل تعلم دمك لن يموت لأنه دم يولد كرامة، دم يروي العزة في عروق الأجيال من بعدكم، فأنتم مدادها، وإلا كيف ينشأ شبابنا رجالا إن لم يروا معاني الرجولة تتمثل حية فيمن حولهم وفي نهج سلفهم؟!

كيف يتربى الشباب إن لم يجدوا مثلك يتابع حلقات تحفيظهم القرآن؟، كيف ترفع همم المجاهدين إن لم يجدوا مثلك يطوف عليهم ويذكرهم بالأجر العظيم؟، كيف يصلح مجتمع لم يكن فيه لعلماءه نصيب من هموم الناس فيشاركونهم أفراحهم وأحزانهم كما كنت تفعل رحمك الله شيخنا ورحمنا هنيئا لك عيشة الكرامة وخزيٌ علينا عيشة الذل والمهانة.

يا أبا بلال، يا عالم الحديث لا تحزن أذكرك بقول رسول الله صلى الله عليه عن جابر رضي الله عنه مرفوعاً: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة» [رواه مسلم].

شيخي الغالي أذكرك أن حربنا حرب عقيدة لا حرب مسميات وكراسي ولا جاه، إنّما حرب تشريع التوحيد لا غير، وإقامة الإسلام ورفع رايته، وهذا ما لن يفهموه ولن يفهموه، ولذلك مهما حاولوا كسر وإذلال الأبطال يكون الرد عليهم كالإعصار ويثبت الله الذين آمنوا، فليبنوا الأسوار وليجندوا الخونة فلن يفلحوا في شيء دام وعد الله العظيم المنقم الجبارا قائما...

شيخي الحبيب أرجو من الله وأسأله أن ينير صدور الآباء ليربوا أولادهم على عقيدة التوحيد، وعلى نصرة المسلمين أينما كانوا، فلا تفرق بيننا حدود ولا قوميات ولا نزاعات وطائفيات.

شيخي الجليل أذكر الأحباب بالجهاد وبرسالتك الشهادة والشهيد فعن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: «لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها» [أخرجه البخاري].

شيخي العزيز في منذ قرابة العام استشهد بإذن الله نجل أخيك الزهار فكتبت هذا المقال
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=2741
فها أنتم تلاقون ربكم وأنعاكم، وتزفكم الملائكة بأمر الله، فأين لي بمثل موتتكم ومن ينعاني!!؟

هنيئا لكم وهنيئا لفلسطين بكم فما لكم بهذه الدنيا وحقارتها سموتم عنها فكرمتم وعانقتم السحاب، ونحن شبابنا في الملاهي والمراقص يعانقون العاهرات ويلتهون بالمسكرات، فقد ارتضى لهم كبرائهم الموت بالمخدرات والمسكرات عوضا عن ساحات الجهاد فحسبي الله ونعم الوكيل.

شيخي الفقيد رحمك الله ورحم زوجاتك وجعل أطفالك شفعاءا لك بأمره سبحانه، وجعلك في عليين مع إمام المجاهدين صلى الله عليه وسلم مع أهلك والمؤمنين أجمعين.

ربي سبحانك عليك باليهود والمنافقين والكفرة الملاعين أعدائك أعداء الدين ومن عاونهم يا أكرم الأكرمين.

وصل اللّهم على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه واستنَّ بسنّته إلى يوم الدين.

 ولكن إن لم يكن القلب حيا فلمَ الحياة والمعيش؟!


الياسين

yassin@islamway.com






المصدر: طريق الإسلام