مائتان وخمسون لطيفة قرآنية - الحلقة (11)
171ـ {وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[1]:
الله يرزق (من لا حيلة له) ليعلم (من له حيلة) ضعفه.
172ـ {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ}[2]:
سبحان من رفعه بـ(العلم) {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ}.
173ـ {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}[3]:
هدهد سليمان: بذل للدعوة، وتعب، وأنكر الشرك، وتكلَّم بالفطرة، وتسبب في هداية أمة سبأ، وعمَّت بركته بني جنسه فنهى الله عن قتل الهداهد لأجله.
174ـ آيات مرعبة عن الموت في القرآن:
{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ}[4].
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}[5].
{قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ}[6].
175ـ مواقف غريبة عن الموت في القرآن:
1- خروج ألوف من بني إسرائيل حذرًا من الموت! فأماتهم الله جميعًا.
2- طلب إبراهيم عليه السلام ربه أن يُريه كيف يحيي الموتى ليزداد يقينًا.
176ـ آيات الموت في القرآن تُربي على قضيتين هامتين:
1- قُصر الأمل في الدنيا.
2- التعلُّق بعِمارة الآخرة.
177ـ {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}[يس من الآية:12]:
من أرفع النفع: أن ينتفع منك الأحياء وأنت ميَّت.
178ـ {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} [يوسف من الآية:94]:
الابن الذي لديه شكٌ في مبلغ حُب والده له فليقرأ هذه الآية: {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ}.
179ـ {يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ} [هود من الآية:91]:
منافقوا قوم شعيب قالوا: {يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ}، ومنافقونا يقولون: ما تفقهون كثيرًا مما نقول!
180ـ {يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ}[7]!
المطالبة بعزل الدين عن مظاهر الحياة قديمة جدًا حتى عند قوم شعيب.
181ـ {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}[8]:
بعد (950 سنة) في الدعوة لله ليلًا ونهارًا سرًا وجهارًا يقول الله له: {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}، فمهما بلغ الإنسان من الدعوة فلا ينفِ الجهل عن نفسه.
182ـ {فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ} [يس من الآية:76]:
قالها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم لأنه بشر، فكيف بغيره؟!
183ـ {جَزَاءً وِفَاقًا} [النبأ:26]:
عندما تسمع مدحًا لك بما ليس فيك (فتسكت)، فستسمع ذمًا لك بما ليس فيك.
184ـ {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر من الآية:75]:
التوسُّم: الفراسة، عِلم (الفراسة)، واجب عيني على أهل (التقوى) تعليمه للناس.
185ـ {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف:21]:
النصح كلٌ يدعيه حتى الشيطان، ويزيد الشيطان أنه يُقسِم بالله {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}.
186ـ {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ}[9]:
الاستغفار من وسائل الاستقرار.
187ـ {إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [هود من الآية:56]:
فمن كان على طريق مُعوَجّ فلن يصل لله.
188ـ {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي} [مريم من الآية:24]:
حملت مريم عليها السلام فاحتاجت فرج الله، جاءها المخاض فاحتاجت الفرج، ولدت فاحتاجت الفرج، لم يأتها الفرج إلا حين (أتت قومها)، لا يأتِ الفرج إلا في أحوج أوقاته.
189ـ {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [مريم من الآية:28]:
سفهاء بني إسرائيل المُتهِمون لمريم أعقل ممن يُروِّج للفاحشة اليوم حين قالوا: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}.
190ـ {قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[10]:
سبحان من رزق مريم وهي: حامل.. مخاض.. خائفة.. وحيدة.. ضعيفة.. مهمومة.. تتمنى الموت!
----------------------------------
[1]- [البقرة من الآية:212]، و[النور من الآية:38].
[2]- [النمل من الآية:22].
[4]- [النساء من الآية:78].
[5]- [آل عمران من الآية:185]، و[الأنبياء من الآية:35]، و[العنكبوت من الآية:57].
[6]- [الجمعة من الآية:8].
[7]- [هود من الآية:87].
[8]- [هود من الآية:46].
[9]- [هود من الآية:52].
[10]- [آل عمران من الآية:37].
عقيل بن سالم الشمري
- التصنيف:
- المصدر: