هَلُمّ عن النار

منذ 2003-10-31
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمّد وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:

في الحديث:

« مثلي كمثل رجل استوقد ناراً فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذا الدواب التي في النار يقعن فيها، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيتقحّمن فيها، قال: فذلكم مثلي ومثلكم، أنا آخذ بحجزكم عن النار، هلم عن النار، هلم عن النار، فتغلبوني تقحمون فيها » [رواه مسلم].

هَلُمّ عن النار:

نار الله الموقدة، نار أوقد عليها ألف سنة حتى احمرّت، ثُمّ أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضّت، ثُمّ أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت، فهي سوداء مظلمة. [رواه الترمذي].

هَلُمّ عن النار:

«نار حامية، نار الدنيا جزء من سبعين جزءاً من حر جهنم، قالوا: والله إن كان كانت لكافية يا رسول الله، قال: فإنها فُضِّلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلها مثل حرها » [رواه مسلم].

هَلُمّ عن النار:

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فتعوّذ منها، وأشاح بوجهه، ثم ذكر النار فتعوّذ منها، وأشاح بوجهه، ثم قال: « اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة » [رواه البخاري].

هَلُمّ عن النار:

نار أهون أهلها عذاباً من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه، كما يغلي المرجل ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً، وإنه لأهونهم عذاباً.

نار يؤتى بها يوم القيامة لها « سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها » [رواه الترمذي].

هَلُمّ عن النار:

قال الحسن: أذكرك الله، إلا ما رحمت نفسك، فإنك قد حذرت ناراً لا تطفأ، يهوي فيها من صار إليها، ويتردد بين أطباقها، قرينُ شيطان، ولزيق حجرٍ، يتلهب في جهنم شعلها { لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلاَ يُخَفّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا } [فاطر: 36].

هَلُمّ عن النار:

{ نَاراً تَلَظّى ، لا يَصْلاَهَا إِلاّ الأَشْقَى} [الليل: 14-15]، نار حرها شديد، وقعرها بعيد، وشرابها الصديد، ومقامعها حديد. نار لو أن حجراً قذف به فيها لهوى سبعين خريفاً قبل أن يبلغ قعرها.

تفرُّ من الهجير وتتقيه فهلا عن جهنم قد فررتا

ولست تطيق أهونها عذاباً ولو كنت الحديد بها لذبتا

هَلُمّ عن النار:

« فمن حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئها، ومواقيتها، وركوعها، وسجودها، يراها حقاً لله عليه، حُرم على النار» [رواه أحمد].

« من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار » [رواه الترمذي].

« من استجار من النار ثلاث مرات، قالت النار: اللهم أجره من النار » [رواه الترمذي].

هَلُمّ عن النار:

« حُرّمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله، وحُرّمت النار على عين سهرت في سبيل الله » [رواه احمد].

« ما من عبد مؤمن يخرج من عينه دموع- وإن كان مثل رأس الذباب- من خشية الله، ثم تصيب شيئاً من حر وجهه، إلا حرمه الله على النار » [رواه ابن ماجة].

« حُرّمت النار على عين غَضَّت عن محارم الله، أو عين فقئت في سبيل الله عزّ وجلّ» [رواه الدارمي].

« فمن اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار» [رواه البخاري].

قال عبد الواحد بن زيد: يا إخوتاه، ألا تبكون خوفاً من النار؟ ألا إنه من بكى خوفاً من النار، أعاذه الله منها.

هَلُمّ عن النار:

«ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم يقولن له: ألم أوتِك مالاً؟ فليقولن: بلى. ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولاً؟ فليقولن: بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة » [رواه البخاري].

هَلُمّ عن النار:

نار طعام أهلها الزقوم، وما أدراك ما الزقوم؟ { إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ ، طَعَامُ الأَثِيمِ ، كَالمُهْلِ يَغْلِي فِي البُطُونِ ، كَغَلْيِ الحَمِيمِ} [الدخان: 43- 46].

{ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الجَحِيمِ ، طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ، فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا البُطُونَ ، ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ ، ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الجَحِيمِ} [الصافات: 64- 68].

هَلُمّ عن النار:

عن عائشة قالت: جاءتني امرأة معها ابنتان تسأل، فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا فأخبرته، فقال: « من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له ستراً من النار » [رواه البخاري].

هَلُمّ عن النار:

« حُرّم على النار كل هين، لين، سهل، قريب من الناس» [رواه مسلم].

« ثلاث من كن فيه حرم على النار، وحُرّمت النار عليه: إيمان بالله، وحب الله، وأن يُلقَى في النار فيُحْرَق أحبُّ إليه من أن يرجع في الكفر» [رواه أحمد].

هَلُمّ عن النار:

عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: «أنذرتكم النار، أنذرتكم النار، أنذرتكم النار» فما زال يقولها حتى لو كان في مقامي هذا لسمعه أهل السوق، حتى سقطت خميصة كانت عليه عند رجليه. [سنن الدرامي].

قال ابن المهدي: كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة، ينهض مرعوباً ينادي: النار، النار، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات.

هَلُمّ عن النار:

قال وهب بن منبه: أما أهل النار الذين هم أهلها، فهم في النار لا يهدؤون، ولا ينامون، ولا يموتون، ويمشون على النار، ويجلسون على النار، ويشربون من صديد أهل النار، ويأكلون من زقوم النار، فرشهم نار، وقمصهم نار وقطران، وتغشى وجوههم النار، وجميع أهل النار في سلاسل بأيدي الخزنة أطرافها، يجذبونهم مقبلين ومدبرين، فيسيل صديدهم إلى حفر في النار فذلك شرابهم.

هَلُمّ عن النار:

لن تنجو من النار يا عبد الله إلا بتوحيد الله عزّ في علاه { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارِ} [المائدة: 72].

{ وّلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهَاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً} [الإسراء: 39].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من مات لا يُشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار » [رواه مسلم].

هَلُمّ عن النار:

يا أيها الناس خذوا حذركم

 

وحصنوا الجنة للنار

فإنها من شر أعدائكم

 

ما في العدا أعدى من النار

وأكثروا من ذكر مولاكم

 

فذكره ينجي من النار

واعجباً من مرح لاعبٍ

 

يلهو ولا يحفل بالنار

يوقن بالنار ولا يرعوي

 

كأنه يرتاب في النار

ففكروا في هولها واحذروا

 

ما حذر الله من النار



{ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً، إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًًّا وَمُقَاماً}



وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.



دار القاسم: المملكة العربية السعودية_ص ب 6373 الرياض 11442
هاتف: 4092000/ فاكس: 4033150
البريد الالكتروني: sales@dar-alqassem.com
الموقع على الانترنت: www.dar-alqassem.com
المصدر: دار القاسم