الكنيسة المصرية تحكم مصر... فمن لعبير قبل أن تضيع كما ضاعت وفاء؟؟

منذ 2009-03-15

واليوم قصة جديدة وهي قصة عبير التي أسلمت لله وتم تسليمها مرة أخرى إلى أهلها بعد أن هربت بدينها، وتم تسليمها إلى الكنيسة، والله أعلم متى سنسمع خبر موتها حتى يُضاف إلى أخبار الأمس ككل خير يمر علينا ونحن نسمع!!!!


الحمد لله الواحد القهار، ناصر المجاهدين، ومُذل الكفرة الأمريكان واليهود والرافضة القتلة والكذبة والفجرة الأشرار، والصلاة والسلام على سيد الأخيار محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الكرام الأطهار الأبرار، وبعد:

تتوالى المصائب على أمتنا الإسلامية كما تتساقط حبات العقد المقطوع، فهي تأتي تترى متتالية لا يكاد المرء يُفيق من مصيبة إلا وضربته أخرى.

وإن مما يُقطع نياط القلب ويُمزقه هو أن ترى طفلاً أو إمرأة مسلمة تستغيث فلا تستطيع أن تُنجدها وتغيثها فحينها تكون غُصة في القلب قبل الحلق تعيش معك في ليلك ونهارك ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إن هذه الحكومات الفاقدة لكل شرعية، والتي لا تحترم حتى قوانينها التي ساغتها قد وصلت إلى مرحلة خطيرة فقدت فيها كل شيء من دين ورحمة وأخلاق؛ فإن هذه الحكومات التي تتشدق كل يوم بالحريات وديمقراطيتهم المزعومة لا ترى منها أي حرية لأي شخص خالفها حتى في أبسط الأمور.

فإن الحكومات تزعم بأن حرية المعتقد حق لكل مواطن وأن الدين والاعتقاد أمر شخصي، وواضح أن مثل هذه القوانين تُطبق حينهما يُريد زبانية الحكم تطبيقها وتُمنع حين يأتي وقت المنع!!

فأي قانون هذا الذي لا يُحترم ولا يُجبر أحد على احترامه؟؟

لقد أصبحنا في بلد يحكمه في الظاهر العلمانيون، ولكن في الباطن من يحكم هم رجال الكنيسة!!

تلك هي الحقيقة للأسف الشديد؛ فإن الحكومة المصرية تخضع خضوعاً كاملاً لسلطة وإملاءات الكنيسة المصرية المتمثلة في شخص البابا شنودة الذي تدعمه أمريكا ومن خلفها أوربا النصرانية والتي تلبس لباس العلمانية أيضاً ظاهراً.

فمنذ حوالي خمس سنوات كانت هناك فتاة نصرانية قبطية تُدعى وفاء قسطنطين وهي من مدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية بدلتا مصر، وكانت متزوجة من قس في كنيسة يدعى مجدى يوسف عوض ورُزقت منه بولد وبنت.

وشاء الله أنها في عام 2004 كانت تُشاهد برنامج للدكتور زغلول النجار عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة فانفتح قلبها لهذا الدين الحق، فبدأت تسأل زملائها في العمل عن الإسلام حتى اقتنعت به تماماً فأسلمت ولكن سراً حتى لا ينكشف أمرها فتُحاسب حساباً عسيراً في بلد يدعي حرية الاعتقاد!!!، ولكني أقول بل حرية الكفر هو ما تسمح به الدولة وليس الاعتقاد.

وعندما علمت أنه لا يحل لها أن تعيش مع كافر في بيت واحد فقررت أن تهرب بدينها فما عند الله خيرُ وأبقى، ولكن هروب مثل وفاء كان بمثابة كارثة كبرى وفضيحة لنصارى مصر لأنها زوجة قسيس، فأقامت الكنيسة المصرية الدنيا على الحكومة المصرية ورضخت الحكومة المصرية وألقت القبض على وفاء وسلمتها إلى الكنيسة بحجة أن الكنيسة سوف تُناقشها في أسباب إسلامها ومن ثم سوف تُطلق سراحها!!!

إلا أن المؤمنة بالله المستمسكة بدينها الجديد رفضت كل الضغوط، فما كان من الكنيسة إلا أن حبستها في أسوأ دير في مصر سيء السمعة، وهو دير وادي النطرون في وسط صحراء مصر بين القاهرة والإسكندرية.

وبدأت المظاهرات تخرج من الكنائس المصرية وتُطالب بمحاسبة من يخطف بناتها!!!!، ويُجبرهن على الإسلام!!

فركعت الحكومة المصرية للكنيسة، ونسيت تماماً وفاء التي سلمتها للكنيسة وتراجعت عن الدفاع عنها كمواطنة مصرية لها حرية الاعتقاد.

وعندما استنجدت وفاء بشيخ الأزهر ظناً منها أنه سوف يُساعدها، فما كان من شيخ الأزهر أن أسلمها للكنيسة أيضاً بحجة أن الكنيسة ترى أن وفاء عندها لبس عن دينها لابد أن يُزال!!!

وظلت وفاء متمسكة بدينها وقد حفظت من القرآن 17 جزءاً في وقت يسير، وكانت ترسل رسائل وتقول فيها بأنها لن تتراجع عن دينها وأنها سوف تحاور حتى البابا في دينها ومعتقدها.

ومنذ 14/12/2004 يوم أن سلمها شيخ الأزهر ومعها ماري زكي وهي نصرانية أخرى أسلمت بعد وفاء بقليل وكانت أيضاً زوجة قسيس، ومنذ ذلك اليوم لم يسمع أحد في مصر عن وفاء أي خبر حتى قيل أنها ماتت تحت التعذيب ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إن دمها الغالي هو في رقبة الحكومة المصرية ورقبة شيخ الأزهر الذي خان الأمانة، وخان دينه، وخان المسلمين.

واليوم قصة جديدة وهي قصة عبير التي أسلمت لله وتم تسليمها مرة أخرى إلى أهلها بعد أن هربت بدينها، وتم تسليمها إلى الكنيسة، والله أعلم متى سنسمع خبر موتها حتى يُضاف إلى أخبار الأمس ككل خير يمر علينا ونحن نسمع!!!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله

وأنا أقسم بالله أن دماء المسلمات في أديرة مصر، أو في سجون العراق، أو أفغانستان لن يذهب سُدىً وإن غداً لناظره لقريب.

ولا تظنوا أننا سوف ننام على الضيم والظلم... كلا ورب الكعبة... إلا الدين والأعراض؛ فإن الدين والعرض شرف ودونه الدم.


أبو عبد الرحمن الطحاوي


المصدر: الساحات