تمام الثلاثين
مذ كنت في المرحلة الإعدادية وسؤال ملح يتردد في خاطري دوما: كيف أكون عند الثلاثين ؟!
ترى أين أعيش ساعتها .. وكيف شكلي، وما حياتي ؟!
كنت أستغرق كثيرا مع أحلام اليقظة؛ جوابا عن ذاك السؤال ..
واليوم .. تأتيني الثلاثين وأنا أقف على عتبة تغيرات في حياتي لم أكن أتخيلها يوما !
حتى لو تركت لنفسي العنان لتساءلت ثانية: كيف أكون عند الأربعين -إن بلغتها- ؟!
حياة الواحد منا سلسلة من حلقات يجر بعضها بعضا .. تمضي الواحدة فتنظر متعجبا، كيف حاصرتك وظننت أنها لن تنتهي وتمر ..
تعلمت أنه من الخطأ الاستغراق فيما لم يحن أوانه .. كما أنه من العجز الاستسلام لما سينتهي يوما، ولعل عقبه ما لم تحلم به .. سعدا !
كل يوم من حياتك وحدة منفصلة , فاستثمره على خير حال تستطيع .. والنهاية تسعى إليك كما تمشي إليها .. فعلام الابتئاس ؟!
بدأت المرحلة التي أستطيع القول فيها مطمئنا:
قد اقتربت !
فاللهم اغفر ما مضى .. واحفظ فيما بقي ..
وأتمم بالستر والرضوان ..
محمد عطية
كاتب مصري
- التصنيف: