القلب رئيس السباق

منذ 2015-10-04

في ميدان التسابق إلى الله والمسارعة إلى رضوانه والتفاضل بين المؤمنين، نجد أن المرجح دائماً هو عمل القلب بعدما يبذل المؤمنون بأبدانهم ويتساوون في العبادات الظاهرة.

فهذان رجلان يصليان خلف إمام واحد في صلاة واحدة  ويسلمان من الصلاة سوياً وبسبب سلامة قلب أحدهم وما يصحبه من أعمال قلبية يرفع الله عمله فوق عمل أخيه درجات ودرجات ويثيبه الله عليه بأفضل مما يثيب غيره ممن عمل مثله.

قال الفضيل بن عياض: "ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة" (جامع العلوم و الحكم).

قال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89].

عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد» (رواه ابن ماجه).

قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغةً، لو صلَحتْ لصلَح الجسدُ كله، ولو فسدتْ لفسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب» (رواه البخاري).

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.