المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم بالدار البيضاء
امتدت أشغال المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم (أعلام ومناهج)، على مدى يومين كاملين (الأربعاء الخميس 28-29 أكتوبر 2015)، تخللها تنظيم عدة محاضرات، وورشات عمل، وحلقات نقاش، ودورات تدريبية في الفترة المسائية حول محاور المؤتمر وموضوعاته المتنوعة عن التدبر، بالإضافة إلى معرض خاص بالإنتاج الفكري والتدريبي حول التدبر شاركت فيه عدد من المؤسسات المهتمة بالدراسات والأبحاث القرآنية، وتحفيظ القرآن الكريم.
وشدد المشاركون في المؤتمر، الذي جاء في سياق العمل على تجسيد الأهداف التي رسمتها الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، وتطبيق توصيات المؤتمر العالمي الأول الذي نظم في الدوحة عام 2012م، على ضرورة الارتقاء بمستوى الأبحاث والأعمال في مجال التدبر إلى مستوى يعود على المسلمين بالخير والبركات القرآنية.
كما جاء المؤتمرَ العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم الذي نظم في مدينة الدار البيضاء المغربية في سياق أحوج ما تكون الأمة فيه إلى تدبر القرآن الكريم وفهم صحيح لمضامينه الشريفة وتجسيد معايير الإسلام الحنيف في حياة المسلمين وتجنب عوامل الفرقة والهوان والاهتداء إلى سبيل التقدم والسلام، مع مواجهة التيارات المتطرفة.
يذكر أن المؤتمر حضره أزيد من خمس مائة شخص من جنسيات مختلفة وتم خلاله تقديم واحد وعشرين بحثاً توزعت على خمس جلسات علمية قدمها وناقشها باحثون متخصصون ومهتمون بموضوع تدبر القرآن الكريم من مختلف البلدان العربية والإسلامية.
وخصص المنظمون عددا من الجوائز للعاملين في مجال التدبر ممن قدموا بحوثا ودراسات متميزة أو برامج عملية أو إعلامية هادفة، كما تم تكريم عدد آخر من المساهمين في هذا المجال.
واشتملت جوائز المؤتمر التي قدرت قيمة مجموعها بستين الف دولار (60 ألف دولار) على أربعة فروع هي جائزة خدمة التدبر وجائزة البحث العلمي وجائزة المناهج التعليمية، وجائزة الأفكار الإعلامية في موضوع التدبر. وتم حجب الجائزة التي كانت مخصصة لفرع المقاطع المرئية لعدم استيفائها للشروط المطلوبة.
مواضيع أبحاث جلسات المؤتمر ومحاضروها
- الجلسة الأولى:
- ابن عباس (رضي الله عنه).. د. أحمد العمراني (المغرب).
- الحسن البصري (رضي الله عنه).. د. عادل رفوش (المغرب).
- ابن جرير الطبري ومنهجيته في التدبر.. فواز منصر الشاووش (اليمن).
- أبو بكر القصاب ومنهجيته في التدبر.. أ. د. عبد الرحمن الشهري (السعودية).
- ابن كثير ومنهجيته في التدبر.. د. محمد الربيعة (السعودية).
- الجلسة الثانية:
- الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.. د. أحمد الأمين الشنقيطي (السعودية).
- د. فريد الأنصاري رحمه الله.. د. مولاي عمر بن حماد (المغرب).
- الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.. د. عبد الله العواجي (السعودية).
- الشيخ محمد بن طاهر بن عاشور رحمه الله.. د. جمال أبو حسان (الأردن).
- الجلسة الثالثة:
- منهج مدرسة: القراءة الجديدة للقرآن.. د. حسن الأسمري (السعودية).
- منهج المدرسة العلمية (الإجاز العددي نموذجا).. د. إبراهيم الحميضي (السعودية).
- منهج المدرسة الإشارية.. د. نادر العمراني (ليبيا).
- منهج المدرسة الإصلاحية.. أ.د. محمد السيسي (المغرب).
- منهج المدرسة الإثنى عشرية.. د. عبد العزيز الضامر (السعودية).
- الجلسة الرابعة:
- كتب المفهوم والضوابط.. مجدي مكي (مصر).
- كتب المفاتيح والأسباب.. د. أبو بكر فوزي (مصر).
- كتب مناهج التدبر.. د. فهد الوهيبي (السعودية).
- كتب الإصلاح والتصحيح.. د. محمد الصاوي (السعودية).
- الجلسة الخامسة:
- قواعد التدبر الأمثل، الميداني.. د. أحمد الطعان (سورية).
- المعين على تدبر الكتاب المبين.. د. محمد جابر القحطاني (السعودية).
- التدبر في المناهج التعليمية.. د. صالح يحيى صواب (اليمن).
توصيات المؤتمر العالمي الثاني لـ«تدبر القرآن الكريم.. أعلام ومناهج»
في ختام المؤتمر شكر المنظمون والمشاركون حكومة المملكة العربية السعودية على عنايتها بكتاب الله تعالى، وعلى دعمها للجهود المبذولة في خدمته، وخاصة ما يتعلق بتدبّر القرآن والعمل به.
كما تم تقديم الشكر لحكومة دولة قطر لاحتضانها وتشجيعها للهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، وأيضا إلى المملكة المغربية لاستضافتها هذا المؤتمر من خلال جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وتسهيل إجراءات تنظيمه.
وخلص المشاركون في المؤتمر إلى عشر توصيات، هي:
• أن تحدد الهيئة العالمية لتدبر القرآن تعريفها لمصطلح التَّدبُّر، الذي تنطلق في مشاريعها ومناهجها من خلاله.
• الإفادة من مناهج السلف وكبار المفسرين في تدبر القرآن الكريم، ونشرها بين الناس.
• الحذر من الطُّرق المنحرفة في تدبر القرآن الكريم، التي لا تلتزم بشروطه وضوابطه.
• أن يكون التركيز في المرحلة القادمة على حل الإشكالات وتصحيح المفاهيم الخاطئة للتدبر.
• ابتكار أساليب عمليّة معاصرة لتربية المسلمين على تدبر القرآن الكريم.
• دعم التجارب الناجحة في تدبر القرآن الكريم وإشاعتها بين الناس.
• توظيف تدبر القرآن الكريم في تبني منهج الوسطية "أمة وسطا" وحماية الشباب من الانحراف الفكري والسلوكي، وتقوية إيمانهم وتهذيب نفوسهم وبخاصة حمايتهم من الغلو والجفاء.
• عقد المزيد من المؤتمرات والملتقيات العلمية لنشر تدبر القرآن بين المسلمين.
• تفعيل الإعلام الجديد في نشر تدبر القرآن وإبلاغ رسالة القرآن بلغة تناسب عامة المسلمين الناطقين بالعربية وغير الناطقين بها.
• ضرورة التنسيق بين المؤسسات والهيئات القرآنية في جميع البلاد الإسلامية، لتحقق الشمول والتكامل فيما بينها.
إبراهيم بيدون
صحفي بجريدة هوية بريس الإلكترونية، وجريدة السبيل الورقية.
- التصنيف:
- المصدر: