الخلل في الحركة الإسلامية المعاصرة

منذ 2015-12-01

أريد الكتابة منذ أكثر من عام عن موضع الخلل في الحركة الإسلامية المعاصرة و لكن لا أجد وقتا و كنت أظن أن الأمر يحتاج سلسلة مطولة من المقالات تتحول إلى كتاب أو بحث رصين و لكن خطرت لي فكرة الآن و هي أن الخلل الأساسي و الجوهري في الحركة يمكن تلخيصه بالأساس في أمرين:
الأول-أن قادة الحركة الإسلامية يفتقرون للقدرة على التفكير الإستراتيجي فلا واحد منهم درس الإستراتيجية الشاملة و أكثرهم لم يدرسوا السياسة كعلم و كتطبيق، نعم يوجد بداخل كل حركة أساتذة سياسة و لكنهم ليسوا في القيادة، كما أنه لا يوجد في أي من الحركات مفكرون استراتيجيون لا في القيادة و لا في الساقة (المقصود الإستراتيجية الشاملة و العليا و ليس العسكرية).
الثاني-هو ضعف الرقعة التي تمثل الركيزة الإجتماعية للحركات الإسلامية فهذه الركيزة نحتاج لزيادتها كما و نوعا و الزيادة في النوع هي الأهم لأننا توجد بيننا و بين خصومنا فجوة علمية سواء في العلوم الإجتماعية أو الطبيعية، و هذه الفجوة عميقة خاصة بعد دخول العالم في الثورة الصناعية الثالثة (الإلكترونيات و الاتصالات و البرمجيات و الفضاء و الهندسة الوراثية) لا سيما و أنهم يحجبون عنا أكثر أسرار التكنولوجيا.

عبد المنعم منيب

صحفي و كاتب إسلامي مصري