القاتل وحلفاؤه يستخدمون سلاحًا جديدًا ضد السوريين
ربما اعتاد العالم على مشاهد الدمار والدماء وأشلاء الأطفال والنساء السوريين، وربما استطاع نظام الأسد لفترات طويلة إقناع دول العالم التي تبحث أصلًا عن مبرر لسكوتها، بأن قذائفه تستهدف الإرهابيين فقط، إلا أن الأمر الذي لم يكن مألوفًا، ولا يستطيع نظام الأسد أو حلفاؤه تبريره، الصور المفجعة القادمة من مدينة مضايا بريف دمشق القريبة من الحدود اللبنانية، والتي يظهر فيها أشباه ناس فارقوا الحياة بعد أن تحولوا إلى هياكل عظمية نتيجة الجوع الشديد وفقدان الغذاء.
ربما اعتاد العالم على مشاهد الدمار والدماء وأشلاء الأطفال والنساء السوريين، وربما استطاع نظام الأسد لفترات طويلة إقناع دول العالم التي تبحث أصلًا عن مبرر لسكوتها، بأن قذائفه تستهدف الإرهابيين فقط، إلا أن الأمر الذي لم يكن مألوفًا، ولا يستطيع نظام الأسد أو حلفاؤه تبريره، الصور المفجعة القادمة من مدينة مضايا بريف دمشق القريبة من الحدود اللبنانية، والتي يظهر فيها أشباه ناس فارقوا الحياة بعد أن تحولوا إلى هياكل عظمية نتيجة الجوع الشديد وفقدان الغذاء.
تشترك ميليشيا حزب الله اللبنانية، ونظام الأسد في إطباق الحصار على مدينة مضايا التي تضم أكثر من 40 ألف نسمة، غالبيتهم نزحوا من مدينة الزبداني التي تعرضت لحملة شرسة من قِبَل الحليفين المذكورين، أدت لدمارها بشكل شبه كامل.
ولقد أكدت مصادر خاصة لشبكة الدرر الشامية داخل مضايا، أن النظام وحزب الله أحاطا المدينة بالألغام، والقناصين لمنع خروج الأهالي إلى البساتين المجاورة، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية بلغت ذروتها، حيث لجأ المدنيون إلى أكل ما تيسر حتى من الحشائش والحشرات، وسجلت الأيام القليلة الماضية سقوط أكثر من 8 ضحايا نتيجة سوء التغذية.
وتتلخص مساعي نظام الأسد وحلفائه في عملية تجويع السكان في منطقة مضايا وبقين، بالضغط على أهالي المنطقة وخاصة المقاتلين، المسلحين أصلًا بأسلحة خفيفة من أجل تسليم المنطقة، وبالتالي الخروج نهائيًّا من معادلة الثورة السورية التي طالما أرقت حزب الله ونظام الأسد معًا بسبب موقعها الإستراتيجي.
وتجدر الإشارة لوجود حالة صمت تامة من قِبَل الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية تجاه ما يحصل، باستثناء مبادرة واحدة من منظمة "أفاز" التي أطلقت حملة جمع تواقيع لفك الحصار عن مضايا.
- التصنيف: