مضايا تموت جوعًا .. فما حال شهيتك؟!
هل نرضى بالمتاح من الطعام؟ هل نصبر على طعام واحد؟ هل نتذكر إخواننا عند مشاهدتنا إياهم في صورة مؤثرة ثم ننساهم وقتما ننغمس في أطعمة شهية لذيذة كثيرة؟
في نفس الوقت الذي تقف متحيرًا أي الطعام تختار من تلك القائمة الفاهرة بالمطعم المفضل لديك.. قد يوشك أن يموت أحدهم جوعًا في مضايا، أو يكون قد مات فعلاً! مضايا: البلدة المحاصرة لأكثر من خمسة أشهر فى ريف سوريا، التى تعانى من نقص حاد فى المواد الغذائية والأدوية ويتغذى أهلها حاليًا على لحم القطط وورق الشجر! مضايا التى نزح إليها ما يقرب من عشرين ألف شخص من منطقة الزبدانى ليصل مجموع ساكنيها لأربعين ألف شخص، بدأ أهلها يموتون من حالة الحصار الأصعب منذ بداية الحرب جراء نقص الغذاء، كما أدى الحصار إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير إذ وصل سعر كيلو الأرز الواحد لمئة دولار إن وجد.
قد نظن أنفسنا قد جاهدناها حينما نأكل ما نريد وما نشتهي ولكنه ليس بثمن باهظ! هل نرضى بالمتاح من الطعام؟ هل نصبر على طعام واحد؟ هل نتذكر إخواننا عند مشاهدتنا إياهم في صورة مؤثرة ثم ننساهم وقتما ننغمس في أطعمة شهية لذيذة كثيرة؟ يذكر عن جابر بن عبدالله أنه قال : رأى عمر بن الخطاب لحما معلقا في يدي فقال : ماهذا ياجابر ؟ قلت اشتهيت لحما فاشتريته . فقال عمر : أو كلما اشتهيت اشتريت ياجابر! ماتخاف الآية {أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا} وروي عن أنس بن مالك: "إنَّ منَ السَّرفِ أن تأكلَ كلما اشتهيتَ" (مجمع الزوائد [8/170]). قال صلى الله عليه وسلم: « » (مجمع الزوائد [8/170]).
حكوا لنا قديمًا عن شاب تركي كان يدخر جزء من ثمن طعامه، وبعد أشهر جمع ما ادخره وبنى به مسجد سُمي "كأني أكلت" أو Sanki Yedim Camii هذه الكلمة التي كان يقولها لنفسه، فهيا لننافسه.
----------------
خديجة خالد.
- التصنيف:
- المصدر: