القرآن لطائف وأحكام - السلطان في القرآن
السلطان في القرآن، بمعنى الحُجَّة والبرهان !
عند قوله تعالى:
{ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا }.
( رَوى ابنُ أبي حاتم، عن ابن عباس أنه قال :كلُّ سُلطانٍ في القرآن .. حُجَّة !
وكذا قال غيرُه من أئمة التابعين.
قال محمد بن يزيد :
- سلطان - هو من السليط. وهو دُهن الزيت لإضاءتِه ! أي: فإن الحُجة مِن شأنها أن تكون نَيّرة ).
انظر: تفسير القاسميّ
قلتُ :
وهذه فائدةٌ عزيزة !
فأنعِم بصاحب الحُجَّة واللسان، فلَيس بعدهما من سُلطان !
فهما السُّلطان حقًّا لو كانوا يعلمون !
وذاك الذي عنَاهُ عليه السلام بقوله: « » .
فمتَى كانت الحُجَّة ظاهرةً واضحة؛ صار لها قَبولٌ ونُفوذ وغلبَة !
لذا قد يأتي السلطان في لُغة العرب، وبعض النصوص الشّرعيّة، ويُراد به: السّيادة والنُفوذ والسَّيطرة !
إذ إن عاقبة الحُجَّة السّاطعة؛ تؤول إلى ذلك ولا شكّ !
فاللهمَّ آتنا حجَّة نيِّرةً، نُبصِر بها الحقّ، ونُبصِّر بها عبادك، إنك جَوادٌ كريم !
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: