هل نصلي ركعتين للنظام الدولي؟
هل نصلي ركعتين للنظام الدولي كي يرضى عنا؟
تعاني أمتنا الإسلامية من الحركيين الإسلاميين الذين يتطرفون في تعاملهم مع النظام الدولي (بسبب ظلمه بل طغيانه) فيتصادمون معه بلا استراتيجية حكيمة فيصير حالهم بالضبط كمن ينطح رأسه عارية بصخرة صلدة.
وفي المقابل نجد آخرين ينبطحون امام النظام الدولي ولا ينقصهم إلا أن يصلوا له ركعتين كي يرضى (ولن يرضى)..
ملحوظة (هذا الامر كتبنا عنه سابقا ولكن ها نحن نعاني أيضا من المحللين الذين يتبنون موقف أحد الطرفين المذكورين، فهم يعارضون تحركات الحكومتين التركية والسعودية لأنهما تتحركان في ظلال موافقة أمريكا، ولا يفطنون لنماذج الصدام بلا استراتيجية حكيمة حقيقية ورغم أن هذه النماذج قريبة من أعيننا (محمد علي - نابليون - الخديوي إسماعيل - هتلر - اليابان بقيادة هيروهيتو بالحرب العالمية الثانية- ناصر - صدام حسين - الاتحاد السوفيتي السابق - أسامة بن لادن -أايمن الظواهري).
ولابد ان نعي أن من مرروا مشاريعهم أو أجزاء مهمة منها على عكس رغبة وأهداف الطغاة الجالسين على عرش العالم، تارة مرروها بالمساومات وتارة بالضغوط وتارة بالرشاوى وتارة بالتهديد وتارة بالحرب ولكن لم ينجح الا من مررها بمزيج من هذا كله، فالاعتماد على نمط واحد لتمرير ما تريد مفضي للفشل، ولهذا نجح بسمارك- و ستالين- و اليابان والمانيا بعد الحرب العالمية الثانية- والصهاينة منذ هرتزل وروتشيلد- ومهاتير محمد -وباكستان - وكوريا الشمالية - وإيران منذ الخميني -وحماس- وبدرجة كبيرة تركيا أردوغان...
وهؤلاء الناجحون كلهم لم يناطح أحدهم النظام الدولي "عمال على بطال" ولا صلى أحدهم ركعتين للنظام كي يمرر له مشروعه.
عبد المنعم منيب
صحفي و كاتب إسلامي مصري
- التصنيف: