يا حبذا الجنة ونعيمها!
الجنة ليست مجرد حقيقة قادمة فقط.
إنها المواعيد التي تم تأجيلها رغما عنا.
والأماكن التي لا تستطيع الأرض منحنا إياها.
إنها الحب الذي بخلت به الدنيا.
والفرح الذي لا تتسع له الأرض.
إنها الوجوه التي نشتاقها.. والوجوه التي حرمنا منها..
إنها نهايات الحدود وبدايات إشراق الوعود.
إنها استقبال الفرح ووداع المعاناة والحرمان.
الجنة زمن الحصول على الحريات على التمام والكمال.. فلا قمع ولا سياج ولا سجون، ولا خوف من القادم والأهوال، ولا ترقب للمصائب والمنغصات.
الجنة موت المحرمات.. وموت الممنوعات..
الجنة حيث الراحة من السلطات الظالمة، والطغاة الفاجرين، والمسوخ البشرية، المتجردة من كل شفقة أو إحساس.
الجنة حيث لا صوت مزعج؛ ولا رائحة كريهة، ولا نفوس قميئة، ولا قلوب مريضة.
الجنة حيث لا حسد، ولا حقد؛ ولا غيرة، ولا غيبة، ولا خيانة، ولا عمالة.
الجنة موت الملل.. موت التعب.. موت الشقاء ..موت الحزن
موت اليأس، موت القنوط ..موت المرض ..موت النصب.
الجنة موت الموت!!!
الجنة لقاء الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه.
الجنة حيث أنعم نعيم ..وألذ لذة ..وأجل نعمة ، وأعظم غاية "رؤية وجه الله الكريم"
اللهم ارزقنا الجنة وأجرنا من النار.
"منقول بإضافة وتصرف من كتاب الجنة حين أتمنى لمحمد الصوياني"
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: