اذبحوني

منذ 2004-01-17



مشيت بعدها هائما أبكى ولكني لا أعرف لما كنت أبكى كل هذا البكاء , الله وحده يعلم , كيف اجتَمَعَت كلُّ هذه الهمومُ و الأحزانُ على قلبٍ لم يعرف البكاء لتجعله يزرف كل هذا الدمع ثم قلت على لسان أحدهم .



اذبحوني..



اقتلوني ..

اجترؤوا على ..

اهجموا..

لا تخافوني ..

هيا أيتها الكلاب الجائعة..

أريحونى ..

فإن قومي قد غفلوا عني وتركوني ..

لأمثالكم من الوحوش ..

وأصبحوا لا يرون إلا هذا الغصن الذابل من الزيتون ..

الذي كان عالقا بأقدام هذه الحمامة المذبوحة ..

ما لكم ؟ قلت لكم لا تخافوني ..

اتبعوني ..

فإن أمسكتم بي .. فاذبحوني ..

صدقوني ..

لن يدافع عنى أحد ..

لن ينصرني أحد ..

لن يبكوني ..

لقد نسوني .. ؟؟

فقد كنتُ يومًا غصنًا صغيرًا في شجرةٍ خضراءٍ كبيرةٍ فكَسَروني..

فهل يا تراهم قد سكبوا اللبن كله ؟

فلا يفيد حقا بكاء عيوني ..



أم أن هناك بارقة من الأمل تداعب بالنسمات جفوني ..

ربما..ربما تحيا تلك الشجرة الخضراء مرة أخرى ..

و تنبت منها ثانية غصونى ..

أخيرًا فعلتموها ..

أمسكتمونى ..

إذا لا بأس من محاولة أخيرة ..

وا إســلامـاه أنقذوني .. وا إســلامـاه أنقذوني ..

عاد إلى صدي صوتي بكلمة واحدة .. قائلا

"خذلوني"

هكذا إذا .. انتظرونى .

يا من إلى الجنان سبقتموني ..

لحظات وآتي إليكم ..

أشهد أن لا إله ..............

آآآآآه .. لم يمهلوني ..

ذبحوني ..

عزائي أنها بين جفوني .

في قلبي في دمي في شراييني .

لا إله إلا الله.

دائما هي معيني .............