المطلقة ليست مجرمة

منذ 2016-04-24

ينظر المجتمع للمرأة المطلقة نظرة الريبة والشك في حركاتها وتصرفاتها ولم يتساءل لماذا طلقت؟ ولم يتعب نفسه في السؤال عن أخلاق زوجها السابق وأسباب الفراق.

ينظر المجتمع للمرأة المطلقة نظرة الريبة والشك في حركاتها وتصرفاتها ولم يتساءل لماذا طلقت؟ ولم يتعب نفسه في السؤال عن أخلاق زوجها السابق وأسباب الفراق.

ومع ما نراه من الفشل الأخلاقي السائد في أوساط الشباب، فمن الطبيعي ألا تطيق الكثير من البنات أخلاق هؤلاء الشباب بعد الزواج وهنا سيكون الطلاق سيد الموقف بلا جدال.

في حالة غياب الزوج الصالح الذي يطلق عليه كلمة (رجل) وليس مجرد (ذكر) هنا تنقلب الفطرة وتطالب المرأة بعد وقوع الفأس في الرأس وقد أصحبت زوجة لمجرد (ذكر) لا رجولة له ولا أخلاق، أن تقوم هي بدور الرجل والمرأة في البيت، فقد أسقط الرجل القوامة عن نفسه. هنا إما أن يعيش الرجل إمعة لا رجولة له والأنثى هي سيد البيت وإما أن يقع الطلاق. فأي لوم على المرأة والحالة تلك؟!

أيها الرجال تأملوا معي:
قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«مارأيتُ مِن ناقِصاتِ عَقلٍ ودينٍ أذهبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازِمِ مِن إحداكُنَّ. قُلن: وما نُقصانُ دينِنا وعَقلِنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال: أليس شَهادةُ المَرأةِ مثل نِصفِ شَهادَةِ الرَّجُلِ. قُلن: بلى، قال: فذلك من نقصانِ عَقلِها» [صحيح البخاري: 304].

الأمر الثاني: الجسم؛ فإن الرجل أكمل من المرأة في الجسم؛ فهو أنشط من المرأة، وأقوى في الجسم. 

الأمر الثالث: الدين؛ فإن الرجل أكمل من المرأة في الدين؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في المرأة: «أليس إذا حاضَتِ لم تُصلِّ ولم تَصُم. قُلن : بلى ، قال : فذلك مِن نُقصانِ دينها» [صحيح البخاري: 304]؛ ولهذا يجب على الرجل من الواجبات الدينية ما لا يجب على المرأة، كالجهاد مثلًا.

الأمر الرابع: الولاية؛ فقد فضل الرجل على المرأة في الولاية؛ فإن الله سبحانه وتعالى جعل الرجل قوامًا على المرأة؛ فالرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض؛ ولهذا لا يحل أن تتولى المرأة ولاية عامة أبدًا -لا وزارة، ولا غير وزارة -؛ فالولاية العامة ليست من حقوق النساء أبدًا، ولا يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة. 

الأمر الخامس: الإنفاق؛ فالزوج هو الذي ينفق على المرأة؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير من اليد السفلى» [صحيح الجامع: 8197]؛ و"اليد العليا": هي المعطية؛ و"السفلى": الآخذة.

الأمر السادس: الميراث، وعطية الأولاد؛ فإن للذكر مثل حظ الأنثيين.

الخلاصة: قبل أن نلوم المطلقة علينا أن نراجع الزوج (هل كان رجلاً أم مجرد ذكر)

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.