أبشركم
بعد مَوجة الثورات العاتية.. والتقلُّبات الحاميَة.. والتمحيصات المُتدافعة.. والأحداث المُتتابعة.. والمخاضِ المُتعثِّر، للفَتْح المُتستِّر.. والصِّراع المَحموم، بين حقٍّ مَهضوم، وباطلٍ مَسنُون.. وتكالبُ الكافرين، وإخوانهم المنافقين.. على الإسلام والمسلمين؛ فإنَّ حكمةَ اللهِ تعالى، تتأبَّى أن تكون كلُّ هذه الإرهاصات؛ لمُجرَّد أن يَستتبَّ الأمرُ من جديدٍ للطُّغاة والطواغيت.. وأن يَعود المُفسدون إلى كراسِيهم وعُروشهم، كما كانوا أوَّل مرَّة.. وأن يُحكِمُوا قَبضَتهم على دين البلاد، ودنيا العباد، وأن تَعلو من جديدٍ كلمةُ العلمانية، وتكون يدُ المؤمنين هي السُّفلَى!
كم أحبُّ أن أُبشّركم دومًا بهذا!
بعد مَوجة الثورات العاتية.. والتقلُّبات الحاميَة.. والتمحيصات المُتدافعة.. والأحداث المُتتابعة.. والمخاضِ المُتعثِّر، للفَتْح المُتستِّر.. والصِّراع المَحموم، بين حقٍّ مَهضوم، وباطلٍ مَسنُون.. وتكالبُ الكافرين، وإخوانهم المنافقين.. على الإسلام والمسلمين؛ فإنَّ حكمةَ اللهِ تعالى، تتأبَّى أن تكون كلُّ هذه الإرهاصات؛ لمُجرَّد أن يَستتبَّ الأمرُ من جديدٍ للطُّغاة والطواغيت.. وأن يَعود المُفسدون إلى كراسِيهم وعُروشهم، كما كانوا أوَّل مرَّة.. وأن يُحكِمُوا قَبضَتهم على دين البلاد، ودنيا العباد، وأن تَعلو من جديدٍ كلمةُ العلمانية، وتكون يدُ المؤمنين هي السُّفلَى!
هَيهاتَ.. هَيهات!!
ما كانتْ لِتسيلَ من أجلِ ذلك دماءُ الأطهار..
ولا انتُهِكت أعراضٌ ليلَ نهار!
ولا أُعدِم شبابٌ كالزهور.. وصعدَت آهاتُ الثكالى إلى السماء تفور!
ولا فُجع والدٌ بولدِه.. وأمٌّ لِفَقْدِه.. وزَوجٌ لبُعدِه!
ولا مِن أجل ذلك.. انتُهكَت حُرمات، ودُهِسَت مُقدَّسات، وهُدِّمَت بُيُوتات، ومآذنُ وصلوات!
وإنما كان هذا وتيك وذاك.. تربيةً وتمحيصًا، وتهذيبًا وتطهيرًا، وتدبيرًا وترتيبًا، وتوطئةً وتمهيدًا؛ لنصرٍ قريب، وفتحٍ مبين، وتمكينٍ عظيم، ورِفعة دين، وعدلٍ مقيم!
{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْض} [القصص:5-6].
ولقد كان قادرًا ربُّنا في عُلاه؛ أن تَحصُل المِحنةُ اليومَ، وتزولَ غدًا!
ولكنَّه حليمٌ عليم!
يَبتَلي ليُهذِّب.. يَحلُمُ ليُقرِّب.. يُمهِلُ ليُجرِّد.. يَمكرُ لِيُعذِّب!
{مَّا كَانَ اللَّـهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران:179].
إنها إرهاصاتُ الأرض التي تَتهيَّأ.. لمُلاقاةِ قدَر السَّماء!
سيَنقَشِعُ ظلامُ ليل الجبَّارين.. ويُنكِّس الله أعلام الكافرين والمنافقين.
وستُشرقُ شمسُ نهار المُوحِّدين الصابرين.. ولَينصرنَّ الله المجاهدين المرابطين!
فأخذٌ بالأسباب مادِّية ومَعنوية..
مع الصبر الجميل.. والصلاة والدعاء والتكبير والتهليل!
{فَعَسَى اللَّـهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ} [المائدة:52].
وعَلى اللهِ قَصْدُ السَّبيل!
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: