الداعية داود عمران: بوسنة جديدة بجنوب نيجيريا إلا إذا.. زورونا كما يزورنا المنصرون!!
بيل جيتس يمول التنصير بـ200 مليون دولار سنويا..
أعرب الداعية النيجيري داود عمران ملاسا أبو سيف الله عن خشيته من
حدوث بوسنة جديدة للأقلية المسلمة في الجنوب النيجيري إذا لم يحدث
تضافر جهود إسلامية أممية لتحسين أوضاع المسلمين عموماً في نيجيريا،
والجنوب ذي الغالبية "المسيحية" خصوصاً، ودعا الشيخ عمران الذي يرأس
جمعية تعاون المسلمين في نيجيريا، ويشغل أيضاً منصب مدير الملتقى
الإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني في حواره مع موقع "المسلم" إلى ضرورة
تعرف الهيئات الإسلامية في العالم الإسلامي على أوضاع المسلمين،
مستنكراً أن تكون زيارات بعض هيئات التنصير أكثر كثافة من المؤسسات
الإسلامية، وكشف الشيخ عمران عن معلومات بالغة الأهمية حول أوضاع
المسلمين في نيجيريا، وعن التحديات التي تواجههم.
شهدت نيجيريا موجة عنف موجهة ضد المسلمين، والسؤال الذي نريد توجيهه
إليكم على بساطته هو: ما أسباب هذه الإبادة ولماذا في هذا الظرف
بالذات، وكيف تفسرون استهداف المسلمين في دولة مثل نيجريا؟
في الحقيقة إن نيجيريا دولة مسلمة، لأن أكثر من 65% من سكانها مسلمون
يسكن معظمهم في شمال نيجيريا والباقون في الجنوب الذي يسيطر عليه
المسيحيون سياسيا واقتصاديا وتعليميا وإعلاميا، لأن الإستعمار الذي
غالبا يرافقه المنصرون دخل من جنوب نيجيريا ولم يسلم له الشماليون
الذين يتمتعون بحكم إسلامي باسم الخلافة الإسلامية أقامها المجاهد
المجدد الشيخ عثمان بن فوديو منذ قرنين ماضيين. ويعاني الشعب النيجيري
من العنف الطائفي والديني معا منذ الاستقلال، وذلك لمحاولة القبائل
المسيحية في الجنوب بسط سيطرتها على نيجيريا. نريد في هذا الحوار أن
نبين للعالم حقيقة قد لا يسبقنا غيرنا في ابدائها وهي: الإقتتال
القبلي سببه الدين وحتى السياسي في أغلب الأحيان، فالصراع والعنف
والاقتتال في نيجيريا يحدث دائما بين ثلاثة قبائل رئيسية: قبيلة هوسا
وفولاني، وقبيلة يوروبا وقبيلة ايبو. في عام 1967 أعلن الثوار
المسيحيون من قبيلة ايبو استقلال منطقة الجنوب الشرقي وقيام دولة
"بيافرا" وهذه الدولة التي تمولها "إسرائيل" خاضت مع الحكومة
النيجيرية حربا شرسة لمدة ثلاثة سنوات قتل فيها أكثر من مليون من
المدنيين الأبرياء والانفصاليين وجيش الدولة.
غير أن أحداث العنف بين قبيلة يوروبا وهوسا دائما باسم السياسة مثل
أحداث جوس الدامية إلا أن ورائها حقد أسود من قبل المسيحيين المتطرفين
ضد الإسلام، فغالبية المسيحيين انضموا إلى الحزب الحاكم الذي يسيطر
عليه أوباسانجو الرئيس المسيحي السابق والمسلمون من هوسا انضموا إلى
الحزب المعارض وغالبية أعضائها من المسلمين، فاز المرشح المسلم في
الانتخابات المحلية بمدينة جوس عاصمة ولاية بلاتو فرفض المسيحيون فوز
مسلم في ولاية ذات أغلبية مسيحية بنسبة 70 في المائة مما أدت إلى
اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين منذ عام 2008م وجددت الإشتباكات في
هذا العام واستخدم المسيحيون في الاقتتال الأسلحة المتطورة وقتلوا
المسلمين وشردوهم واختطفوا نساءهم واغتصبوهن ورموا بعضهن في الآبار
وحرقوا البعض، وحاكم الولاية المسيحي المتطرف لم يحرك ساكنا ذاك الوقت
ولم نسمع من الدنيا إلا الأكاذيب وهناك تهديدات وإنذارات من القبيلة
الفولانية والهوساوية بأنهم سينتقمون إن لم تتحرك الحكومة وتقوم
باعتقال ضباط مسيحيين مدوا المسيحيين بالأسلحة وبعض من أغنيائهم ممن
يمول المسلحين من الشبان المسيحيين المتطرفين الذين يطالبون بإخلاء
مدينة جوس العاصمة من المسلمين، حتى جاء الانتقام ليلة يوم السبت 6
مارس 2010م عندما قام أكثر من مائة من الغاضبين المسلمين من رعاة
الغنم من قبيلة الفولاني القريبة إلى قبيلة هوسا فدخلوا قرى مجاورة
لمدينة جوس للانتقام على مقتل 650 مسلم في الاعتداء السابق وانتقاما
لعدد من النساء المسلمات وعدد من الشباب المسلمين والأطفال، والحال أن
العالم تحرك ضد المسلمين كالعادة، تدخل الفاتيكان ببيانات لم نسمعها
عندما قتل المسيحيون أكثر من أربعة آلاف من المسلمين في سلسلة من
الهجمات الدامية منذ إعلان تطبيق الشريعة الإسلامية في الولايات
الشمالية المسلمة.
التقارير التي نشرتها مواقع إخبارية أكدت أن حملة التطهير الدينية ضد
المسلمين في نيجيريا هي بداية لحملات مماثلة قد تشهدها دول ذات أهمية
إستراتيجية في القارة السمراء.
نعم، تعرف أن أفريقيا مستهدفة بالتنصير والقارة السمراء مستهدفة
بالقوة وهناك ملايين من الدولارات تأتي لتنصير المسلمين في هذه
المنطقة حتى شركة مايكروسفت التي يرأسها بيل غيتس تدعم التنصير بحوالي
200 مليون دولار سنويا ترسل إلى الجمعيات التنصيرية والكنائس في غرب
إفريقيا وللتصدي للمد الإسلامي وحماية المسيحية.
ردة الفعل الدولية إزاء هذه المجزرة الأخيرة ضد المسلمين كانت شبه
غائبة مثلما كان متوقعا، ألا يعتبر صمت المجتمع الدولي إزاء هذه
الجرائم ضد المسلمين جزء من مؤامرة دولية مقنعة؟
الصمت الدولي حيال ما يحدث وصمت الحكومة النيجيرية منذ سنوات وكذلك
الصمت العربي والإسلامي لاشك أنه شجع المتطرفين والمعادين للاستمرار
في قتل المسلمين والاستعداد لارتكاب مجازر أخرى ستسمعونها قريبا،
وعليه فإننا نريد حراكا إسلاميا لنصرة المسلمين في العالم، ولتخفيف
الغبن عنهم، فالقضية قضية إنسانية ومصيرية بالنسبة للمسلمين في
نيجيريا ولمسلمي أفريقيا بشكل عام.
تعيش القارة الإفريقية صحوة إسلامية رائعة في العديد من الدول المهمة
مثل السنغال، ومثل الكاميرون، وغانا على الرغم من التعتيم والاضطهاد
الذي تمارسه السلطات الرسمية ضدهم، كيف يمكن حماية هذه الصحوة
الإسلامية وتشجيعها في ظل الأوضاع السياسية المنغلقة والمناوئة
للإسلام في دول أفريقية كثيرة، في الوسط والجنوب على سبيل
المثال؟
أولا ننصح رواد الصحوة الإسلامية في هذه الدول والمناطق أن لا
يستخدموا العنف ضد السلطة والمدنيين وأن يمارسوا الصبر والنفس الطويل
فنصر الله قريب ولكن للصابرين المخلصين. وكما ندعو الدول العربية
والإسلامية والإعلام الشريف إلى التدخل لحماية هذه الصحوة التي تحمي
التراث الإسلامي والعربي معا، نحتاج دائما إلى تضافر الجهود بين كل
المسلمين بحيث أن دفاعنا عن عقيدتنا جزء لا يتجزأ من دفاعنا عن
أنفسنا، ونؤمن أن الصحوة الإسلامية تبعث الأمل في النفوس بإذن الله
تعالى.
أنتم رئيس جماعة تعاون المسلمين في نيجيريا، حدثنا عن هذه الجماعة
وموقعها في البلاد؟
جماعة تعاون المسلمين لها الوجود القوي في منطقة الجنوب الغربي التي
تسكنها قبيلة يوربا ثاني أكبر قبائل نيجيريا بعد قبيلة هوسا المسلمة
ونسبة المسلمين في القبيلة حوالي 65 في المائة. وهذه الجمعية تم
تأسيسها لحماية المدن الإسلامية والمسلمين من التنصير والتغريب ومن
الحركات والعقائد المنحرفة وكذلك لإصلاح المجتمع وتحكيم شرع الله.
وللجمعية فروع في جميع المدن الرئيسية في منطقة الجنوب الغربي وفي بعض
مدن من بقية المناطق في الجنوب، وكذا لها فروع في ولايات شمالية مثل
أبوجا العاصمة وسوكوتو وكادونا وزمفرا وغيرها، وأسست الجمعية 27 مدرسة
ابتدائية وإعدادية لحماية أبناء المسلمين من المدارس التنصيرية،
وللجمعية أنشطة إعلامية وثقافية وسياسية واجتماعية وخيرية وغيرها.
فالجمعية نجحت في تعريف القضية والوضع في الجنوب للعالم العربي
والإسلامي وذلك ببيانات صحفية ورسائل إلى المواقع والصحف العربية
والإسلامية. وكما نظمت الجمعية ملتقى إسلامي باسم (الملتقى الإسلامي
لحقوق المسلمين في نيجيريا) دعا إليه الأئمة والزعماء والمسئولون
والمثقفون والجمعيات والهيئات والمدارس والمراكز الإسلامية في جنوب
نيجيريا وشمالها، والذي عُقد في مقر الجمعية بمدينة إيوو بولاية أوشن
في السابع من مارس هذا العام. وأكدت الجماعة في بيان لها أن هذا
الملتقى عُقد من أجل آلاف من المسلمين الذين قتلوا بدم بارد في
مايدوغوري الشمالية، ومن أجل أكثر من 500 مسلم قُتلوا في مدينة جوس
الجنوبية، ومن أجل مساعدة الأيتام والأرامل والمرضى والجرحى وغيرهم من
ضحايا المجازر والتصفية، ومن أجل جبهة إسلامية أو صف إسلامي واحد
لمواجهة التحديات والمؤامرات والأخطار، ومن أجل حل إسلامي واقعي
ومناسب لمشاكل المسلمين هناك. ودعت الجماعة في بيانها ورسالتها إلى
الملتقى إلى تأسيس لجنة وطنية إسلامية للدفاع عن حقوق المسلمين في
نيجيريا، ولتأسيس صندوق مساعدة الضحايا المسلمين، ولملاحقة ومعاقبة
مرتكبي جريمة تصفية جماعة بوكو حرام ومجزرة جوس، ووضع حد نهائي لتكرار
الحادثة، وبداية عمل جاد لتأسيس المؤتمر الوطني لمسلمي نيجيريا لتوحيد
صفوف المسلمين هناك، وكما أعلنت الجمعية انطلاق مشروع تأسيس أول إعلام
إسلامي في جنوب نيجيريا. وقد سبق أن قدمت الجمعية مساعدات مالية
وغيرها لمسلمي جوس وذلك لمساعدة الممرضين والأيتام والجرحى وهم
مئات.
أنتم أيضا مدير الملتقى الإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني، حدثونا عن
الحراك الذي تقومون به في ظل المؤامرة الصهيونية/الدولية الحالية
الرامية إلى تهديم المسجد الأقصى وتهجير الفلسطينيين من القدس؟
تعتبر جماعة تعاون المسلمين أكبر جماعة إسلامية في الجنوب تدعم
القضية الفلسطينية والقدس الشريف، وقد قادت هذه الجماعة أكثر من مائة
مظاهرة سلمية حاشدة منذ عام ألفين فقط، إضافة إلى عشرات من المؤتمرات
الصحفية ونشرات عديدة، وللجماعة ملتقى سنوي لمناصرة القضية ويشارك في
الملتقى اّلاف من شباب المسلمين إلا أن إعلامنا المتنصر تكتم هذه
الجهود من أجل الشعب الفلسطيني الأعزل ومن أجل القدس والمسجد الأقصى
المبارك وذلك برفض هذه المراكز الإعلامية التي يسيطر عليها المسيحيون
بث نشاطاتنا وفعاليات هذه الملتقيات. ولذلك يفكر قادة ومفكرو الجماعة
في البديل وهو الإعلام الإسلامي القوي المتكامل للتصدي ومواجهة هذه
التحديات والأخظار التي تهدد مستقبل الإسلام في المنطقة. مع ندائنا
بصوت عالٍ للعالم الإسلامي وللدول العربية خاصة والمنظمات والمؤسسات
الخيرية والدعوية والثقافية وللأفراد من المحسنين وأهل الخير إلى عدم
مقاطعة حوالى 40 مليون من المسلمين فى جنوب نيجيريا ودعمهم ومساعدتهم
بالكتب والمال وعقد الدورات التعليمية والتدريبية والتثقيفية للدعاة
ولقادة الجمعيات الإسلامية ودعم مشاريعنا التعليمية والإعلامية
وغيره.
يتم ربط الإسلام بالإرهاب لمحاربته باستعمال القانون مستغلين خوف
الناس من العنف، ما هو الدور الذي يجب أن يلعبه المسلمون لمواجهة هذه
الحرب المسعورة ضد الإسلام، ولاستقطاب المزيد من الأفراد إلى الإسلام
كدين تسامح ومحبة وعدالة اجتماعية؟
الدعوة الإسلامية في هذا الوقت بحاجة إلى استخدام أربع أسلحة:
ـ المنهج الصحيح والشامل للدعوة، ويجب أن يأتي من كتاب الله وسنة
رسوله صلى الله عليه وسلم.
ـ سلاح الوضوح أو البيان والحجة، فالداعية يجب أن يوضح دعوته للعام
قبل الصاقها بتهم وأكاذيب ليبعدوا الناس عنها {
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا
نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ
كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
[الصف:8].
ـ الوسائل الحديثة واللازمة للإعلان ونشر الأفكار ومخاطبة الجميع
(الإعلام)، فيجب للعمل الإسلامي أن يملك هذا السلاح الذي يشبه معجزة
موسى في هذا العصر.
ـ الوسطية والعدالة في الفهم والتطبيق لكتاب الله وفي التعامل مع
الناس وغيره.
كلمة ترغب في توجيهها من خلال موقع المسلم إلى كل المسلمين في هذا
الظرف الدولي الصعب؟
لا يعرفنا ولا يذكرنا ولا يزورنا أحد من الدول العربية والإسلامية
ولا يفهم وضعنا وواقعنا إلا القليل ولا نقدر على مواجهة هذه التحديات
المدعومة بملايين دولارات من الغرب. نراقب ما يجري من المؤامرات فقط
ولنا لجنة خاصة لمراقبة النشاط التنصيري في المنطقة... وهل يمكن
إيقافها أو التصدي لها بدون دعم عربي وإسلامي لنا، وأين العرب
والمسلمون؟ كما أسست الولايات المتحدة الأمريكية القاعدة العسكرية
الإفريقية (أفريكوم) عام 2007م وتوقعت تقسيم نيجيريا وانفصال الجنوب
الذي كنا فيه وقيام الدولة المسيحية في الجنوب خلال 15 عاما، فلم يبق
في عمر التقسيم كما حددت أمريكا إلا 12 سنة!!! والواقع: أن الكنائس
تسيطر على السياسة والاقتصاد والأمن والإعلام والتعليم في الجنوب.
والمسلمون لا يسيطرون إلا على مساجدهم. نحن نخشى أن تحدث في جنوب
نيجيريا ما حدث في البوسنة من تقتيل ومن تهجير ضد المسلمين.. لا تظنوا
أن المشكلة والخطر قليل. ولا تظنوا أن التأخر في تقديم الدعم لنا خير.
ولا تظنوا أننا سنجد الدعم في داخل نيجيريا لتنفيذ مشاريعنا.. يمكن
لكم اليوم الاهتمام بملفاتنا وزيارتنا مرات، وقد لا يمكن ذلك بعد
اليوم... لست خائفا على نفسي ولكن أخاف على نفوس وأرواح أطفالنا
ونسائنا وشيوخنا. أتدرون لماذا تتضاعف المساعدات المالية وتتدفق إلى
هذه الكنائس والجمعيات التنصيرية؟ إنهم يقولون: المدن الإسلامية
والأغلبية المسلمة في منطقة الجنوب الغربي خطر وحيد لمستقبل الدولة
المسيحية الإنفصالية... !!! هناك مدن وأماكن مختلفة لا يوجد فيها مسجد
ولو واحد، وعندنا مدن لا يمكن إيقاف النشاط التنصيري فيها إلا بتأسيس
المدارس الإسلامية البديلة وكذلك المستشفيات. لا يوجد في الجنوب مركز
إسلامي للإعلام إلا واحد فقط أسسته جماعة تعاون المسلمين باسم مركز
القدس الإسلامي للإعلام والمركز لا يملك المطبعة ولا الأستوديو ولا
مواد ومعدات وآلات إعلامية مع وجود عشرات للمسيحيين بمستوى عالٍ جدا.
عندنا آلاف من الأيتام والأرامل بلا رعاية وملايين من الفقراء
والمساكين بلا زكاة وصدقة وهؤلاء هم الأهداف الأولية للكنائس
والجمعيات التنصيرية في الجنوب.
فهل يمكن نسيان أكثر من 30 مليون مسلم في الجنوب؟!!
نحن موجودون بالعدد في المنطقة لا بالعدة والإمكانية، كلموا أصدقاءكم
أن يهتموا بقضيتنا وأن يذكرونا في دعائهم وأن يزورونا في الجنوب كما
يزورنا المبشرون والمنصرون من الدول الغربية لمهمة التنصير وإلا
فادعونا لزيارتكم لعرض قضايانا أمام المشايخ والمسؤولين وأهل الخير
لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. نسأل الله العون، وجزاكم الله خيرا.
16/5/1431 هـ
- التصنيف: