بعد أن هدأت المواجهات.. قرغيزيا على شفير كارثة إنسانية

منذ 2010-07-01

بدأت المساعدات الإنسانية تصل يوم الأربعاء إلى اللاجئين الأوزبك الهاربين من المواجهات الدامية بين القرغيز والأوزبك بجنوب قرغيزيا (الجمهورية المسلمة في آسيا الوسطى) ، فيما بات وضعهم مهددا بأن يتحول إلى كارثة إنسانية بحسب الأمم المتحدة.

 

بدأت المساعدات الإنسانية تصل يوم الأربعاء إلى اللاجئين الأوزبك الهاربين من المواجهات الدامية بين القرغيز والأوزبك بجنوب قرغيزيا (الجمهورية المسلمة في آسيا الوسطى) ، فيما بات وضعهم مهددا بأن يتحول إلى كارثة إنسانية بحسب الأمم المتحدة.
 

وتدفق آلاف النازحين الأوزبك من قرغيزستان إلى حدود أوزبكستان التي قررت إغلاقها بعد المواجهات في جنوب البلاد التي أسفرت عن سقوط 187 قتيلا على الأقل بحسب الحصيلة الرسمية، فيما يقول قادة الأقلية الأوزبكية إن نحو 200 من الأوزبك قد قتلوا ودفنوا وإن هنالك آخرين تحت ركام المنازل والمتاجر.

 


وقد وصلت أول طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية الدولية الأربعاء إلى أنديجان شرق أوزبكستان. وتقل الطائرة 800 خيمة قدمتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة على ما أكد مسؤول من وزارة الأوضاع الطارئة الأوزبكستانية لوكالة الأنباء الفرنسية.


ودعا رئيس المفوضية العليا للاجئين أنطونيو غوتيريس لتقديم المساعدة الدولية من أجل تفادي أن تتحول "مأساة" المواجهات العرقية إلى "كارثة"، مشددا على ضرورة "إيجاد حل سياسي".
 

ولم تعد أوزبكستان التي استقبلت أكثر من مئة ألف لاجىء بعد المواجهات، تستقبل سوى الجرحى، ونزح حوالى 275 ألف شخص كما تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
 

ومن المتوقع أن يزور المبعوث روبرت بليك اليوم طشقند عاصمة أوزبكستان ووادي فرغانا قرب الحدود مع قرغيزيا قبل التوجه الجمعة إلى بشكيك "حيث سيجري مشاورات مباشرة مع الحكومة السبت"، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وأضاف متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن "الأزمة الإنسانية تتفاقم ونحن مستعدون لمواجهتها".


وتحدثت مصادر أوزبكية عن مجازر وحشية اندلعت ضد القومية الأوزبكية حيث حولت قوات حربية مدعومة بالمدرعات والآليات العسكرية مدينة "أوش" العاصمة الثانية لقرغيزيا إلى "أرض محروقة".


وتتجه أصابع الاتهام في تنفيذ هذه المجازر بتسليح الشباب القرغيز وترغيبهم في قتل وتصفية القومية الأوزبكية إلى بعض الدول الكبرى وبعض دول الجوار، ولا سيما الحكومة الروسية والحكومة الأوزبكية ودول منظمة "شنغهاي" للتعاون التي تعقد قمتها في هذه الأيام بالذات في طشقند عاصمة أوزبكستان.


ويشكل الأوزبك حوالي 5% من سكان قرغيزيا البالغ عددهم 5 مليون نسمة، أما في الجنوب فتبلغ نسبة الأوزبك 50% من عدد السكان، وتسكن قرغيزيا غالبية مسلمة كبيرة.

 

4/7/1431 هـ

المصدر: موقع المسلم