لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة

منذ 2016-06-11

إن وجود الإحساس الداخلي باللوم على بعض أفعالك هو دليل على وجود لوم أكبر منه سيأتي في يوم ما، وهو يوم القيامة.

في العلاقة بين الآيتين:
إن وجود الإحساس الداخلي باللوم على بعض أفعالك هو دليل على وجود لوم أكبر منه سيأتي في يوم ما، وهو يوم القيامة.

فإذا كانت الحياة عبثًا كما يدعي الملحد أو بدون آخرة كما يزعم المشرك فلماذا هذا الإحساس باللوم الذي يستشعره الإنسان؟ لماذا يلوم نفسه على بعض أفعاله؟ لماذا يندم؟ لماذا يتمنى العودة للماضي ليغير من أفعاله؟

كل هذه المشاعر المفطورة بداخلنا تدلنا على مجيء ذلك اليوم الذي سوف يحاسب فيه الإنسان على كل أعماله
هذه المشاعر هي واعظ الله في قلب كل مسلم، هي ضمير الإنسان وفطرته الذي يحاول الملحد والمشرك قتله أو إسكاته أو الهروب منه حتى يستطيع أن يفعل ما يشاء من معاصي كما قال تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة:5].

يقول الطبري في معنى هذه الآية وعلاقتها بالآية قبلها: "يقول تعالى ذكره: ما يجهل ابن آدم أن ربه قادر على أن يجمع عظامه، ولكنه يريد أن يمضي أمامه قُدُماً في معاصي الله، لا يثنيه عنها شيء، ولا يتوب منها أبدًا".

 

أحمد عبد المنعم

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام