عصابات بغداد تطارد الشرفاء في الخارج

منذ 2010-07-01

فجأة، وبلا مقدمات تم إلغاء مؤتمر المقاومة العراقية السياسية الذي كان على وشك الانعقاد في إسبانيا بسبب لم يعرفه العالم من قبل حتى في عصور الظلمات الأوربية قبل قيام الدول الحديثة...


فجأة، وبلا مقدمات تم إلغاء مؤتمر المقاومة العراقية السياسية الذي كان على وشك الانعقاد في إسبانيا بسبب لم يعرفه العالم من قبل حتى في عصور الظلمات الأوربية قبل قيام الدول الحديثة. . فالحكومة الإسبانية أبلغت منظمي المؤتمر أن عائلاتهم في العراق سوف تكون تحت رحمة فرق الموت الرافضية، التي هددت بقتلهم بوقاحة، لا تفوقها سوى وقاحة العصابة العميلة التي تسمى حكومة في العراق الأسير!! فميليشيات الغدر لم تبلغ تهديدها الهمجي إلى الخارجية الإسبانية، بل جاء التهديد الإرهابي بوساطة ما يسمى حكومة نور المالكي نفسها!! وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الدبلوماسية تتولى فيها حكومة بلد معين نقل تهديد عصابات إرهابية إلى دولة أخرى!! والأدهى أن التبليغ الوضيع لم يتضمن إبداء أي انزعاج من الناقلين ولو كان مصطنعاً، بالرغم من احتراف القوم للتصنع فتسعة أعشار دينهم-كما تؤكد كتبهم وعمائمهم-هي التقية أي أن يظهر المرء نقيض ما يخفيه!!



فإذا ترقب المرء أي احتجاج من المتشدقين باسم الديموقراطيات وحقوق الإنسان ونبذ الإرهاب، فما من ريب في أنه ليس في كامل ملكاته العقلية!! فهؤلاء هم أنفسهم الذين فرضوا عصابة المنطقة الخضراء على رقاب العراقيين، وعصابة المنطقة الخضراء هي التي سلطت عصابات الحكيم والصدر وأمثالها للفتك بالشرفاء والسعي لاستئصال أهل السنة من بلادهم التي فتحها الصحابة الكرام في العصر الراشدي، فأطفأ الله عز وجل على أيديهم نار المجوسية، ومن هناك انطلقت شرارة الحقد المقيم!!
إن المالكي وأشباهه ليسوا رجال دولة إلا في أبواقهم وأبواق سادتهم في واشنطن وقم. وإلا فهل من رجل دولة يتوعد شعبه بإعادة العنف إذا لم يستمر على رأس السلطة العميلة؟
وها هو يبدد ثلاثة أشهر منذ انتهاء مسرحية الانتخابات لكي يمضي في مخطط إفقار العراق وتفكيك قواعده لفائدة آيات قم حملة البغضاء المجوسية الصفوية، ولم يتورع خلالها عن اغتيال نواب من قائمة العراقية التي حصلت على مقاعد أكثر مما حصل عليه ائتلافه الطائفي، بالرغم من كل وسائل التزوير التي اتبعها .



وها هو يختم سنواته الأربع العجاف-فترة ولايته الأولى-بسحب الأسلحة من أفراد الصحوات، بعد أن خدمته وخدمت المحتل أمنياً في مناطق أهل السنة والجماعة، فلولاها لما تقلصت ضربات المقاومة الباسلة، في ظل انشقاق الحاضنة الاجتماعية الآمنة. وقد كافأ الاحتلال قادة الصحوات بتسليم رقابهم إلى الجلاد الرافضي نور المالكي، الذي رفض إدخال أفراد الصحوات في الجيش والشرطة الطائفيين بنسبة 100%. بل إنه بعد الانتهاء من حاجتهم إلى الصحوات عمد المالكي إلى قطع رواتب هؤلاء المساكين، الذين ضللهم شيوخ عشائر خونة أو عميان بصيرة!!
أو لم يسبق للمالكي أن قال بوقاحة للنائب مشعان الجبوري:لقد بقينا -يعني الرافضة-مشردين خارج العراق 35سنة، فعليكم أنتم أهل السنة أن تقضوا مدة مماثلة ثم تعودون إلى البلد فنشرككم في السلطة!! !! !فهل هذا يعد رجل دولة بأي معيار مقبول في دنيا السياسة في أي زمان ومكان؟وتناسى الكذوب أن النظام الصدامي كان علمانياً لا يمثل أهل السنة البتة، بدليل أن 80%من ضباط استخباراته كانوا من الرافضة!! وكذلك خصوم نظام البعث كانوا من مختلف الطوائف والشرائح!! بل إن الأكثرية الساحقة من الرافضة كانوا أعواناً للنظام، ولم يعارضه منهم سوى ذوي الأصول الفارسية الذين كان صدام يرتاب فيهم ويضيق الخناق عليهم!!



وتعامى المالكي عن أن صدام حسين لم يكن يرفع شعارات الديموقراطية التي يتشدق بها عملاء الاحتلالين: الصليبي والصفوي منذ سبع سنوات، لم يشهد العراق سنوات في سوئها عبر تاريخه الضارب في عمق الزمن آلاف السنين.
 

إن الأوضاع المقلوبة في بلاد الرافدين سوف تظل معكوسة، ما لم يتحرر شعب العراق من الغزاة ومن أدواتهم التي جاءت في ركابهم ويستحيل عليها البقاء من دون حمايتهم المباشرة.
نسأل الله تبارك وتعالى أن ينصر المقاومة العراقية الإسلامية الشريفة لكي يستعيد العراق مكانته المرموقة في المنظومتين العربية والإسلامية.
 

11/7/1431 هـ

المصدر: موقع المسلم