من عبر الماضي والحاضر !
وحكى ابن إسحاق في سيرته ص 266 عن أم سلمة وما جرى لهم بأرض الحبشة حينما خرج رجل ينازع النجاشي في ملكه فقالت :
" فأقمنا مع خير جار في خير دار، فلم ينشب أن خرج عليه رجل من الحبشة ينازعه في ملكه .
فو الله ما علمنا حزناً قط كان أشد منه، فرقاً أن يظهر ذلك الملك عليه ، فيأتي ملك لا يعرف من حقنا ما كان يعرف.
فجعلنا ندعو الله ونستنصره للنجاشي، فخرج إليه سائراً.
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم لبعض: من رجل يخرج فيحضر الوقعة حتى ينظر على من تكون فقال الزبير- وكان من أحدثهم سناً-: أنا، فنفخوا له قربة، فجعلها في صدره ثم خرج يسبح عليها في النيل حتى خرج من شقه الآخر إلى حيث التقى الناس، فحضر الوقعة.
فهزم الله ذلك الملك وقتله، وظهر النجاشي عليه، فجاءنا الزبير فجعل يليح إلينا بردائه ويقول: ألا أبشروا فقد أظهر الله النجاشي
فو الله ما علمنا فرحنا بشىء قط فرحنا بظهور النجاشي "
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: