في العشر، لا تحزن فالعمل كله خير

منذ 2016-09-02

البعض منا يظن أنه بعدم قدرته على صيام أيام العشر من ذي الحجة قد فاته فضل هذه الأيام , وهذا فهم خاطيء

البعض منا يظن أنه بعدم قدرته على صيام أيام العشر من ذي الحجة قد فاته فضل هذه الأيام، وهذا فهمٌ خاطيء.

فمن لم يستطع الصيام يمكنه التصدق والعطف على الأيتام والمحتاجين وإطعام الطعام ومن لم يجد من المال ما يتصدق به يمكنه الإكثار من صلاة التطوع مع الحفاظ على الفريضة في جماعة المسجد كما يمكنه الإكثار من تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه والإكثار من الذكر العام وأذكار الصباح والمساء على وجه الخصوص.

أعمال الخير كثيرة والحديث الوارد في فضل العمل في العشر لم يخصص الصيام وحده وإنما دل على مطلق العمل الصالح .

فعن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» (رواه البخاري).

ومن الأعمال المخصوصة في العشر: الأضحية والتكبير المطلق فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» (أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر).

وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد، وهناك صفات أخرى.

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولاسيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل، فينبغي الجهر به إحياءً للسنة وتذكيراً للغافلين، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.