في يوم الجمعة تذَكَر
في يوم الجمعة تذكر..و أنت تقرأ سورة الكهف..أن افتراء الكذب واختلاقه، لا يجعل الكذب حقيقةً ولا الباطل حقاً،
في يوم الجمعة تذكر..و أنت تقرأ سورة الكهف..أن افتراء الكذب واختلاقه، لا يجعل الكذب حقيقةً ولا الباطل حقاً، فإذا امتلأت أفواهٌ بالكذب فسيبقى الكذب كذباً ولن يغيروا حقائق الأمور في نفسها {وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا} [الكهف: 4] ثم قال: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [الكهف جزء من الآية: 5]، ولم يقل تعالى: (من ألسنتهم)، بل قال {مِنْ أَفْوَاهِهِمْ } إذ امتلأت أفواههم وتقعرت بهذا الإدعاء الكاذب!
ومن خالف الحق وجعل لنفسه شبهة يستتر بها فستبقى الحقائق في نفسها ثابتةً وسيبقى الحق حقاً في مكانه، يطلبه من أراده.. ولن يغير مفترٍ حقيقةً عن مكانها بل إنما يضل نفسه ومن تبعه.. فإذا جاء إلى ربه تعالى انكشف الزيف وسقط الكذب وبقي الحق واضحاً أصيلاً تُقضى على وفقه الأمور.
فاطلب الحق والْزمه، الحق في العقيدة، والحق في المعاملة مع النفس ومع الناس، والحق في كل محلٍ؛ فإنه فقط الذي سيبقى وسيسقط الباطل؛ إذ كان شأنه دائماً السقوط {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء جزء من الآية: 81]
مدحت القصراوي
كاتب إسلامي
- التصنيف: