زهدٌ

منذ 2016-09-24

زهدُك في راغبٍ فيك، نقصان حظٍّ، ورغبتُك في زاهدٍ فيك ذلُّ نفسٍ

يشتكي لي أن زوجته تحبه بشكل "زائدٍ"! هو الرجل الأول في حياتها وقد تفتحت كل "مسام" الحب لديها بعد أن ارتبطت به فأغرقته بمشاعرها ولكنه منشغل عنها ولا يبالي، وهناك من يشتكي لي أيضاً أنه يحب زوجته "بشدة" ولكنها منصرفةٌ عنه وتعطيه من مشاعرها "بحسابٍ" دقيق!
والحقيقة المؤكدة هو أننا قد نحب ونتمنى "الكثير" ولكن الأهم و"الأروع" هو من "يحبنا" فعلاً وبصدق! هؤلاء "قلةٌ نادرةٌ" وكنوزٌ حقيقيةٌ، هم من سنجدهم بجوارنا في كل الظروف، في الصحة والمرض والغنى والفقر، حتي بعد أن ينحني الظهر ويرحل الشباب سيكونون هناك، وهؤلاء هم من سيبكوننا "بصدقٍ" بعد رحيلنا! ولكن لأنهم يحبون و"يعطون" بلا حساب، ولأنهم "موجودون" دائماً فإن البعض يشعر "بالملل"!
إبحث عنهم واقترب منهم ولاتنتظر حتي تفقدهم فتعرف قيمتهم، فهؤلاء إذا رحلوا لا يعودون ولا "يعوضون"! لا يعوضون نهائياً، وقديماً قالوا "زهدُك في راغبٍ فيك، نقصان حظٍّ، ورغبتُك في زاهدٍ فيك ذلُّ نفسٍ" ... دمتم بخير و "فهم".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

وسام الشاذلي

حاصل علي الماجيستير المهني والدكتوراة المهنية في إدارة الأعمال تخصص إدارة المشروعات