بناتنا وحرس الجامعات
منذ 2010-10-13
من وكلتهم دولتهم بحفظ أمن بناتنا وأمانهن ورعاية أعراضهن، فإذا بهم قد خانوا الأمانة وفرطوا فيما استرعاهم الله من رعية، فأخذ بعضهم يركل الأعراض المسلمة غير مبال بها ويضرب ويهشم العظام الطاهرة كأنها لعبة يلعب بها وقد أخذ الكبر في قلبه كل مأخذ .....
روى الإمام البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: [رواه البخاري].
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
في سابقة لم يفعلها حتى كفار قريش ولا نراها إلا في اعتداءات اليهود اليومية على أعراضنا في الأراضي الفلسطينية الصامدة نصرها الله، تلك المشاهد التي تدمي القلوب وللأسف كأن القوم تعودوا عليها فلم تعد تحدث فيهم وقعًا إلا من رحم الله.
هذه السابقة ليست على أيدي اليهود وإنما والله على أيدي من استرعاهم الله على أعراض المسلمين. [رواه مسلم].
والأعجب والله هي على أيدي من يأكلون مقابل أمن المسلمين وسلامتهم.
من وكلتهم دولتهم بحفظ أمن بناتنا وأمانهن ورعاية أعراضهن، فإذا بهم قد خانوا الأمانة وفرطوا فيما استرعاهم الله من رعية، فأخذ بعضهم يركل الأعراض المسلمة غير مبال بها ويضرب ويهشم العظام الطاهرة كأنها لعبة يلعب بها وقد أخذ الكبر في قلبه كل مأخذ نسأل الله العافية.
في مشهد مأساوي تعرضت بناتنا في أرض الكنانة للاعتداء على يد من استرعتهم دولتهم عليهن، وقد انتشر الخبر الذي أدمى قلوب المؤمنين في شتى بقاع الأرض، فكان واجبًا علينا أن نتحرك لنصرة بناتنا في أرض الكنانة ولو بعرض قضيتهن ولو بحث الجهات المسئولة على إعادة حقهن ومحاسبة الجاني، ولو بطلب الدعاء على هذا الجاني وأمثاله ولو بطلب التحرك لكل من بيده تغيير مثل هذا الوضع البئيس، وحتى نكون منصفين سنعرض الخبر كما جاء في إحدى وسائل الإعلام المصرية والتي ليس لها بعد إسلامي حتى لا يقال أنتم تضخمون الحدث.
جاء في جريدة الأسبوع المصرية:
أُصيبت الطالبة سمية أشرف -بالفرقة الرابعة كلية الدراسات الإسلامية، جامعة الأزهر، فرع الزقازيق- بنزيف حاد في المخ، فيما أُصيبت طالبة أخري بكسر في القدم، بعد اعتداء أحد أفراد الحرس عليهما، وركلهما عند بوابة الكلية، بعد رفضهما التفتيش الذاتي.
وفي تكملة للخبر تقول الجريدة:
وأكد شهود عيان أن حرس الجامعة استوقف الطالبة سمية عند دخولها من باب الكلية، وطلب تفتيشها ذاتيًّا؛ الأمر الذي رفضته سمية بشدة، فقام أحد أفراد الحرس بالاعتداء عليها ونزع حجابها أمام عموم الطالبات، قبل أن يركلها بقدمه بوحشية؛ ما تسبب في إصابات كبيرة لها. أ هـ
الحقيقة أن هذه الحادثة ينبغي أبدًا ألا تمر بدون تحقيق موسع والأخذ على يد الجاني، فهي إساءة لكل عنصر من عناصر الأمن المصري، وقد هز مشاعر المسلمين في الوطن العربي مشهد الفيديو الذي انتشر على شبكة الإنترنت والذي يبين مشهد ضرب الطالبة بالتفصيل بوحشية وفيه ألفاظ سب للطالبات.
يبدأ الضابط بوصفهم بكلمات نأسف لنشرها مثل "أشكال وسخة" ثم يصف الضابط الطالبات بأنهن غير متربيات.
والله لا ندري أطالبات كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر لم ينلن التربية يا ضابط الأمن، والله لو كان الأمر كما تقول فمنظومة مجتمعك كلها سقطت في طرفة عين إذا كن هؤلاء الداعيات اللائي أشرفن على الخروج للمجتمع لتعليم نساء المسلمين الإسلام بدون تربية.
أبناتنا في جامعة الأزهر بدون تربية، وأي تربية نلتها أنت يا رجل الأمن.
ولو كن هؤلاء بلا تربية فمن هن صاحبات الأخلاق الحميدة هل هن الممثلات والمغنيات والراقصات الداعرات اللائي يقف مثلك لهن معظمًا.... والله عجبا لك ولأمثالك.
يا رجل... رسالة لك ولأمثالك:
يا رجال الأمن: الدولة استرعتكم على أعراض بنات المسلمين، وتعطيكم أجركم مقابل ذلك، فالمفترض أنكم في خدمة هؤلاء وليس كما رأينا أبدًا، ليس لكم أن تناصبوا بناتنا العداء.
أين أنتم من أخلاق الإسلام بل أين أنتم من أخلاق العرب إذا كنتم بعيدين عن الإسلام ؟
بل أين أنتم من أخلاق الرجال في زمن قل فيه الرجال؟
مثلك يا صاحبي فقط ذكور وأشباه رجال.
إلى كل من بيده الأمر: نطالبكم بحق بناتنا
إلى المسئولين بجامعة الأزهر
إلى الحكومة المصرية
إلى جامعة الدول العربية
إلى الله المشتكى.
المصدر: طريق الإسلام
- التصنيف: