خواطر د. خالد روشة - سلبية السخرية

منذ 2016-09-28

إنني بعدما استمع لتصريحاتٍ أو خطاباتٍ ضعيفةٍ أو مهتزةٍ أو سلبيةٍ , لا أتذكر السخرية أبداً، بل أتذكر الحسرة، والألم، والندامة على ماآل إليه حالنا!

من أكثر ما أستاء منه تلك الحملات الساخرة من مسؤولٍ أو جهةٍ ما نتيجة خطأ أو فساد أو كلامٍ أحمق أو تصرفٍ سلبي، السخرية أداةٌ لا تُنبىء إلا عن فراغٍ وضعفٍ، وهي وسيلةٌ مؤقتةٌ تعمل على تفريغ شحناتٍ سلبيةٍ في لاشىء، وهي مسكراتٍ ضارة، لا تقدم حلاً على أي مستوى.
تصريحات أي مسؤولٍ إنما هي حقيقتة، وهي غالباً ما تكون مدروسةً مسبقاً، وتكون معبرةً بالفعل عن رؤيته للواقع، ومستوى إدراكه،  وطبيعة قدراته، فتحتاج تقييماً رصيناً جاداً، ونقداً موضوعياً، أو اقتراحاً بديلاً، لا مجرد سخريةٍ فارغة!
إنني بعدما استمع لتصريحاتٍ أو خطاباتٍ ضعيفةٍ أو مهتزةٍ أو سلبيةٍ , لا أتذكر السخرية أبداً، بل أتذكر الحسرة، والألم، والندامة على ماآل إليه حالنا!  
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

خالد روشة

داعية و دكتور في التربية

المقال السابق
فواصل
المقال التالي
المتوتر ينظر تحت قدمه