خواطر د. خالد روشة - المتوتر ينظر تحت قدمه
منذ 2016-10-02
لايمكن للمتردد أن يكون قدوةً أو قائداً أو معلماً أو مربياً ..إنما ذلك للحكماء فقط .. ونادر ما هُم.
المتوتر ينظر تحت قدمه، فيرتعد من مخاوف اللحظة، ويتشاءم من الخطأ والعائق، يسب ويسخر من خصومه، بينما هم يسحقونه، يستمسك بالشعارات والتهويمات، ويغفل عن الأسباب، وينفق ماله وجهده بلا رؤية أو بصيرة!
والحكيم ينظر بعيداً، ويرى الأثر بعد مرور الأيام، ويستبشر بالكبوات ويبني الأمل، يكظم غيظه، ويتصرف بهدوء، ويكتسي بالصلابة، ويستمسك بالثوابت، ويستفيد بالاجتهادات، ويبني الرؤية البعيدة.
لايمكن للمتردد أن يكون قدوةً أو قائداً أو معلماً أو مربياً ..إنما ذلك للحكماء فقط .. ونادر ما هُم.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف: