وربطنا على قلوبهم
تأكد أنه ما وقف أحدٌ بنفسه، ولولا الله ما كان ولا كان قوله ولا موقفه ولا قلبه، فليتكيء قلبك وليركن للتوكل عليه تعالى؛ فبه تكون، وبه تقف، وبه تصل إن شاء الله.
في يوم الجمعة تذكر و أنت تقراة سورة الكهف:
عندما تقرأ قوله تعالى: {وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَـٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} {الكهف: 14}، أنه ما وقف أحدٌ موقفاً لله تعالى، وما جرى الخير على يد أحدٍ، إلا لأن الله تعالى أوقفه هذا الموقف، وهو فقيرٌ لربه تعالى أن يربط على قلبه ويثبّته ويفتح عليه ويهديه ويتقبل منه ويفتح له القلوب ويصلحها به، بل ويفتح له الكون بأكمله شاهداً، وأن يُبقي الله تعالى له أثر عمله.
تأكد أنه ما وقف أحدٌ بنفسه، ولولا الله ما كان ولا كان قوله ولا موقفه ولا قلبه، فليتكيء قلبك وليركن للتوكل عليه تعالى؛ فبه تكون، وبه تقف، وبه تصل إن شاء الله.
مدحت القصراوي
كاتب إسلامي
- التصنيف: